أصدر العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بيانا بمناسبة اتفاق الرياض الذي أنهى الخلاف والقطيعة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، كشف فيه وجود جانب يتعلق بـ"الوقوف مع مصر" في الاتفاق، داعيا القاهرة إلى العمل لإنجاحه، كما اعتبر الاتفاق "إطارا شاملا" للتوافق الخليجي بوجه التحديات.
وقال العاهل السعودي في بيان صادر عن الديوان الملكي: "نحمد الله العلي القدير الذي مّنَ علينا وأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت ودولة قطر في الوصول إلى اتفاق الرياض التكميلي.. والذي حرصنا فيه أن يكون منهياً لكافة أسباب الخلافات الطارئة وأن يكون إيذاناً – بحول الله وقوته – لبدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية والتي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام معُينة لها لتحقيق الخير ودافعة للشر."
وأكد الملك عبدالله أن الاتفاق حمل حرصا على "وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات" الت تواجه العرب والمسلمين، مضيفا: "في هذا الإطار، وارتباطاً للدور الكبير الذي تقوم به جمهورية مصر العربية الشقيقة، فلقد حرصنا في هذا الاتفاق وأكدنا على وقوفنا جميعاً إلى جانبها وتطلعنا إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء."
وناشد الملك عبدالله مصر "شعباً وقيادة" العمل على "إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي" كما توجه إلى من وصفهم بـ"قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام" في دول الخليج، داعيا إياهم إلى "السعي لتحقيق هذا التقارب" الهادف إلى إنهاء كل خلاف "مهما كانت أسبابه."
ويأتي بيان العاهل السعودي بعد يوم على توجيه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الدعوة لنظيره الكويتي، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحضور القمة الخليجية، المقرر عقدها بالدوحة في 9 و10 ديسمبر/كانون الأول القادم، في أعقاب التطور الذي نتج عن اجتماع الرياض وإعادة كل من البحرين والإمارات والسعودية لسفرائها إلى الدوحة.