أخبار الان | تكريت – العراق – (وكالات)
اكدت مصادر عسكرية عراقية أن هدفها المقبل بعد تحرير قضاء بيجي والمصفاة النفطية تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش العراقي ستعمل خلال الأيام المقبلة على تعزيز قدراتها، وبحث خطة تحرير تكريت واقتحامها من ثلاثة محاور.
هذا.. وكانت مصادر أمنية أفادت بوصول تعزيزات عسكرية إلى بيجي للاشتراك بالعمليات العسكرية. يعرف أن تكريت ثاني أكبر مدينة بعد الموصل سيطر عليها المتطرفون.
يذكر أن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري أعلن في وقت سابق تحرير قوات الأمن محيط مصفاة بيجي وكسر حصار المتطرفين الذي دام لعدة أشهر حول المصفاة، والتي كانت تتواجد فيها مسبقاً قوات عراقية محاطة بالمتطرفين من الجهات الأربع.
وتقع بيجي على مسافة 40 كلم الى الشمال من تكريت وعلى الطريق المؤدية الى الموصل.
واشارضابط في الجيش برتبة عميد الى ان القوات تعتزم تطويق تكريت من جهة بيجي شمالا، وسامراء جنوبا، وناحية العظيم شرقا.
وسبق للقوات العراقية ان حاولت خلال عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، شن ثلاث عمليات عسكرية على الاقل لاستعادة تكريت، الا انها لم تنجح في تحقيق اي تقدم.
وتمكنت القوات العراقية الاسبوع الماضي من استعادة السيطرة على مدينة بيجي، وفك الحصار الذي يفرضه عناصر "داعش" منذ اشهر على مصفاة بيجي النفطية، وهي الاكبر في البلاد، في ابرز تقدم عسكري تحققه القوات الامنية في عهد رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وانهارت قطعات في الجيش العراقي خلال هجوم "داعش" في حزيران/يونيو، الا ان هذه القوات اكتسبت بعض الزخم في الاسابيع الماضية، مدعومة بقتال مسلحين موالين لها وتغييرات واسعة "لمكافحة الفساد" اجراها العبادي في القيادة العسكرية، اضافة الى الضربات الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة واشنطن ضد "داعش".
واعلنت القيادة الوسطى الاميركية في بيان اليوم الاثنين ان خمسا من الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف في العراق خلال الايام الثلاثة الماضية، استهدفت مناطق في محيط بيجي.
وقال البيان ان هذه الغارات استهدفت "وحدتين تكتيكيتين لتنظيم داعش، ووحدة كبيرة، ودمرت دبابة وعربة واربعة مواقع قتالية".
واكد العميد في الجيش ان القوات العراقية تسيطر بشكل كامل على بيجي.
وقال "نسيطر على بيجي بشكل كامل وهي في قبضتنا، وهذا لا يعني ان الارهابيين لن ينفذوا هجوما هنا او هناك".
واشارت مصادر عسكرية الى ان بعض مقاتلي "داعش" ما زالوا متواجدين في مناطق محيطة، الا ان الهجمات التي تتعرض لها تراجعت الى حد كبير. كما ارسلت القوات تعزيزات عسكرية "لتحصين المصفاة".