أخبار الآن | بغداد – العراق – (ديما نجم)

وصلت معلومات مؤكدة الى لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق تفيد بأن داعش يمتلك ثلاثة مطارات صالحة للهبوط والاقلاع وهي مطار تلعفر ومطار القيارة اضافة الى مطار الموصل المدني، وجميعها فاعلة ولم تتأثر نهائيا بالضربات الجوية لقوى التحالف الدولي، هذا ما أكده رئيس اللجنة حاكم الزاملي خلال مداخلة هاتفية مع اخبار الآن، موضحا ان المعلومات تفيد بأن الطائرات التي تهبط في هذه المطارات الثلاثة جميعها محملة بالأسلحة لدعم ارهابيي داعش، مشيرا الى ان أغلب هذه الطائرات عسكرية تابعة لتجار الحروب والاسلحة من الدول الداعمة للتنظيمات الارهابية اذ انهم يقايضون هذه الاسلحة بالنفط وغيره من الثروات التي سيطر عليها الارهابيون.
وبحسب الزاملي فإن لجنة الامن والدفاع النيابية سوف تقوم بالاتصال بمسؤولين في الدول التي تقلع منها الطائرات المحملة بالاسلحة والامدادات لداعش، كما تم الايعاز الى القوى الجوية وطيران الجيش العراقي بتخريب مدارج هذه المطارات حتى تصبح غير قابلة للاستخدام، وكذلك تم الايعاز الى الدفاع الجوي بمراقبة اي طائرة تدخل الى هذا النطاق الجوي واستهدافها.

رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية: داعش يمتلك 3 مطارات وجميعها فاعلة

وشكلت لجنة الامن والدفاع النيابية في وقت سابق لجنة للتحقيق بقضية الهبوط الاضطراري لطائرة روسية محملة بالأسلحة .
يذكر أن مكتب رئيس الوزراء أكد في وقت سابق أن التحقيقات مستمرة بشأن شحنة الأسلحة المهربة التي ضبطت في مطار بغداد الدولي، مبيناً أن المعلومات الحالية بشأنها "شحيحة" ومجرد "اتهامات" لا يمكن بناء أحكام عليها

وحسب الزاملي فقد  أقلعت طائرة الشحن الروسية المحملة بالسلاح من التشيك، ووصلت إلى مطار السليمانية الذي رفض هبوط طائرة الشحن الروسية فيه، بعد ذلك هبطت الطائرة في مطار بغداد الدولي للتزود بالوقود، وحينها أمر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بحجز شحنة الأسلحة والتحقيق عن الجهة المصدرة أو المستوردة. يأتي ذلك فيما تعهد السفير التشيكي بفتح تحقيق بشأن الطائرة وشحنة السلاح، وعلى إثره سمحت السلطات العراقية للطائرة بمغادرة البلاد، لكن من دون الشحنة التي بقيت محتجزة في مخازن العاصمة العراقية. وأكدت التقارير أن الجهة المصدرة والمستوردة لشحنة الأسلحة غير معروفة وطلبت الطائرة الهبوط في مطار السليمانية ، فيما أعلنت لجنة شؤون البيشمركة في برلمان إقليم كردستان أنها ستجتمع لمناقشة مجموعة من القضايا المهمة، منها قضية الطائرة المجهولة التي أرادت أن تهبط في مطار السليمانية قبل أيام، وورد أنها كانت محملة بأسلحة. وقال دلير مصطفى نائب رئيس لجنة شؤون البيشمركة البرلمانية، إنه ‘بحسب ما توصلنا إليه من معلومات، فإن الطائرة كانت غير مجازة، لذا مُنِعت من الهبوط في مطار السليمانية، ولا نعلم ما كان على متنها من حمولة، ومن أين جاءت، وإلى أين كانت متوجهة ، وسنوجه مجموعة من الأسئلة بهذا الخصوص إلى وزارة البيشمركة ورئاسة البرلمان لمعرفة تفاصيلها .
وأشار الزاملي إلى أن هذه المعلومات أولية وليست مؤكدة وقد تسربت الينا ، موضحا أن التحقيقات ستثبت مدى صحة هذه المعلومات .
وأكد الزاملي قريبا جدا سنصل الى الحقيقة ، كاشفا عن تشكيل لجنة تحقيق برلمانية داخل لجنة الامن والدفاع للتحقيق في الامر وبيان عائدية هذا السلاح ومن يقف وراءه كأن تكون هذه الجهة كتلة أو حزب أو تاجر .
ولفت إلى أن هناك تعتيم على هذا الامر وهو في غاية الخطورة ، مشددا على احترام سيادة العراق ومعرفة الجهة التي وردت هذا السلاح والدولة التي سمحت بوصول هذه الشحنة من مطارها .
و اكد الزاملي تشكيل لجنة للتحقيق في شحنة الاسلحة التي وصلت عبر احدى الطائرات الاجنبية الى مطار بغداد الدولي، فيما أشار إلى أن المعلومات الأولية غير المؤكدة تفيد بتورط تاجر يتعامل بمقايضة السلاح بالنفط مع داعش . وقال الزاملي لقد خاطبنا مطار بغداد الدولي والاجهزة الامنية للإستفسار عن عائدية السلاح الذي حط من خلال إحدى الطائرات ، مبينا أنه حتى اللحظة لم يعطونا أية معلومات . وأضاف الزاملي أنه خلال الايام القادمة سنكشف حقيقة هذا السلاح ومن الجهة المرتبطة بذلك ، مبينا أن المعلومات الاولية المتوفرة لدينا وهي ليست مؤكدة حتى الآن، تفيد بتورط احد التجار الذي يتعامل بمقايضة السلاح بالنفط مع داعش .