أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أسماء حيدوسي)
يستخدم تنظيم داعش أحدث الأدوات والتقنيات الإعلامية في حرب دعائية من نوع خاص تماما مثلما يستخدم أحدث أنواع الأسلحة في الحرب التي يخوضها بالمنطقة
فقد أظهر الشريط المصور الأخير لداعش، استعراضا جديدا للقوة، ولكن الاستعراض هذه المرة جاء بأحدث تقنيات التصوير المتاحة.
حيث أفاد الدكتور صبحي عسيلة لأخبار الآن أن إستخدام تنظيم داعش للإعلام ليس أمرا جديد رغم العمر القصير لهذا التنظيم حيث ان هذا التنظيم مع بدايته يستخدم الاعلام و يثق تماما انه يوصل رسالته هذه الرسالة "العنصرية الهمجية" إذا اي تنظيم يؤمن بقدرة الإعلام بهذا الشكل الذي يؤمن به داعش لابد ان نتوقع منه أنه سيلجأ الى اخر ما توصلت اليه التكنولوجيا حيث ان داعش يدرك ان قوته تكمن من خلال ما يبثه من مناظر مرعبة
كما ان شريط الفيديو خرج بوجوه عديدة تقف بلباس عسكري نظامي خلف ضحاياهم، استعدادا لذبحهم، ليظهر وكأنه دعاية لفيلم رعب أو إثارة، خاصة بعد نقله لصور حقيقية بمؤثرات صوتية، وأخرى صورية، وتتعدى ذلك إلى الرقمية. وأظهر الفيديو انتقالا من اسلوب محاولة الترهيب من القتل فرديا الى القتل الجماعي.
و اكد عسيلة ان داعش فخور بما توصل اليه من التكنولوجيا و لكن الاهم الرسالة التي يريد ان يوصلها داعش الينا نحن كمواطنين في جميع العالم ان داعش موجود و انه قادر ان يبث الرعب في قلوب كل من يشاهد هذه الفديوهات كما ان وسائل الاعلام تتكفل بان تنقل عنه كل ما يبثه داعش كما ان ليس من الممكن ان يصل داعش الى جميع الانجزات التي حققها لولا حالة الرعب التي يبثها في نفوس كل المواطنين
كما ان هذه الفديوهات سلبية بحق داعش و لا علاقة لها بالإسلام او الإنسانية هذا التنظيم لا يعبأ بالصورة السلبية التي تنقلها هذه الفديوهات بل انه يفاخر بهذه المشاهد التي ينفذها .
وكشف الشريط لأول مرة عن وجوه أعضاء التنظيم سافرة دون قناع، كما اختلفت زوايا التصوير فنيا عن الأشرطة السابقة، مع تحسن بنوعية التسجيل والمؤثرات.