حذرت صحيفة أمريكية من مخاطر تسلل مقاتلين من تنظيم داعش إلى العواصم الأوروبية عن طريق سماسرة الهجرات غير الشرعية .
وقالت صحيفة "بازفيد"، فى تقرير نشره موقعها الإلكترونى، إن أفراد التنظيم يندسون وسط اللاجئين السوريين ممن يفرون من جحيم الحرب فى بلادهم إلى بلدان القارة الأوروبية، ونقلت الصحيفة عن أحد المهربين قوله: إنه أشرف على تهريب 10 مقاتلين من التنظيم إلى أوروبا حتى الآن، رغم عدم تأكيد أجهزة الاستخبارات الأوروبية لهذه المعلومات.
ونقلت الصحيفة عن أحد المهربين قوله: إنه أشرف على تهريب 10 مقاتلين من التنظيم إلى أوروبا حتى الآن، رغم عدم تأكيد أجهزة الاستخبارات الأوروبية لهذه المعلومات. وقال المهرب، الذى رفض ذكر اسمه، واختار اسم "حسن"، إنه واظب على إرسال لاجئين سوريين إلى أوروبا بزوارق تتسلل من تركيا إلى اليونان، ليحصل على 2500 دولار، أى ما يقارب 17 ألف جنيه مصرى، مقابل تهريب كل فرد، لكنه لاحظ مؤخرا تواجد مقاتلين من التنظيم المسلح داعش ضمن اللاجئين، ممن ما يزال ولاؤهم للتنظيم المسلح قويًا.
وأضاف أن معظم المقاتلين من سوريا والعراق يتنكرون فى هيئة لاجئين سوريين راغبين فى الهجرة، هروبا من جحيم الحرب فى ديارهم.
وكان بعض المسئولين فى الأجهزة الأمنية بالقارة العجوز التفتوا إلى خطورة تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا عن طريق الهجرة غير الشرعية، مشيرين إلى احتمالية وجود عناصر متطرفة بين هؤلاء اللاجئين. ويقول "حسن" إنه يمارس مهنة التهريب من قبل اندلاع الأزمة فى سوريا عام 2011، لكن تجارته شهدت ازدهارا بسبب تدفق اللاجئين السوريين فى تركيا ليقارب عددهم المليون لاجئ، مشيرا إلى تعرفه على شخص قام بتهريبه إلى اليونان، ليكتشف لاحقا أنه مسئول فى تنظيم داعش، وطلب منه استقبال ما وصفهم بالإخوة لإرسالهم إلى القارة الأوروبية.
ويقول حسن إنه استقبل بعد هذا الاتصال 10 أفراد من التنظيم المسلح دفع كل منهم زيادة ألف دولار ليتم تهريبهم قبل اللاجئين الآخرين، مضيفا أن المسئول الذى تعرف إليه أخبره بأنهم سينفذون عمليات داخل أوروبا بسبب اشتراك بعض دولها فى توجيه ضربات جوية لميليشيات التنظيم فى كل من سوريا والعراق.
وأكد مهرب آخر، امتنع عن ذكر اسمه، أنه شارك فى إرسال مقاتلين من داعش إلى أوروبا، مشيرًا إلى صمتهم وانتظارهم فى فنادق فخمة لمواعيد انطلاق زوارق التهريب ودفعهم مبالغ أكبر من اللاجئين العاديين. وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى عدم توصلها إلى معلومات تؤكد قصة المهرب حسن، ولكنها لم تستبعد الأمر، وكرر مسئول أمنى فى الاتحاد الأوروبى نفس التصريحات.