أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( غرفة الأخبار )

اللقاء الحصري الذي أجراه ابو حفص الموريتاني مع تلفزيون الان أظهر مرة أخرى أن تنظيم داعش بعيد تماماً عن الاسلام والانسانية، ولعل أوضح مثال والاكثر إثارة للصدمة حول وحشية داعش هو اهتمامه باستخدام الأسلحة الكيماوية اضافة الى سوء معاملتها للسجناء. الان اظهر بحثنا ان داعش جمع بين الجريمتين عبر استخدام السجناء في تجارب  للاسلحة الكيماوية، اليكم التفاصيل التي جمعناها.

يعاني تنظيم داعش من مشكلة كبيرة وهي أن الكثير من الاشخاص ممن انضموا اليه شاهدوا الوجه الحقيقي له وقاموا بكشفه للعالم. منتديات المتشددين تحوي على مواضيع نشرها اعضاء سابقين في داعش في محاولة لتحذير الاخرين ضد جرائم داعش. 

المعلومات التي تترشح من منتديات المتشددين مخيفة حقاً، فحسب البحث الذي قمنا به، في العاشر من يوليو الماضي، توفيت 10 نساء مسجونات في سجن السلوك في الرقة بسبب تعرضهن لمواد كيماوية. 

المتشدد صلاح سالم سليمان والذي كان معتقلاً من قبل داعش كان من بين الشهود الذين شاهدوا قيام داعش بتجارب كيماوية على السجناء.

في منتدى آخر للمتشددين، هنالك مواضيع كشفها العضو السابق في داعش ابو صفية اليمني، وينتقد اليمني تنظيم داعش بسبب معاملته للسجناء في حلب. وبحسب اليمني والذي هو متشدد ايضاً، فقد قام داعش بوضعه في سجن وأجرت عليه وعلى سجناء آخرين تجارب كيماوية. وكان هذا جزء فقط من التعذيب الممنهج الذي مارسه داعش على السجناء.

ويدعي اليمني ان مواطن مغربي كان يعيش سابقاً في فرنسا واسمه ابو محمد الفرنسي هو من يقود هذه التجارب مستخدماً نوعين من المواد الكيماوية والتي تحمل تأثيرات شديدة على السجناء وتسببت لهم بفشل كلوي و اعياء وحروق بحسب اليمني، بالاضافة الى ذلك، يقول اليمني ان حراس السجن كانوا يستخدمون غازاً خانقاً للسيطرة على السجناء.

معاملة السجناء بهذا الشكل السيء يظهر عدم اهتمام تمام من قبل داعش بالحياة الانسانية وهي تذهب أبعد من التعذيب المعتاد الذي يمارسه داعش ضد السجناء، فهذا يظهر ان وحشية داعش لا حدود لها.

كما ان اجراء تجارب كيماوية على السجناء يعارض عدة فتاوى من علماء معروفين ويعتد بهم تعارض استخدام اسلحة الدمار الشامل.

هذه الجرائم تؤكد ايضاً ان العلماء ومجهزي المواد الكيماوية وحتى التجار العاديين لديهم واجب اخلاقي وديني بتأمين المواد الكيماوية التي قد تستخدم كاسلحة كيماوية.

وكلما مر الوقت، يتجلى ان تنيظم داعش يحمل نوايا مرعبة حول استخدام اسلحة كيماوية ضد ابرياء في سوريا والعراق.