فرضت الولايات المتحدة اليوم عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة الحوثيين ، لتهديدهم الأمن والاستقرار في البلاد عقب إجراء مماثل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
حول هذا الموضوع قال استاذ العلوم السياسية في جامعة الحديدة الدكتور نبيل الشرجبي انه من الصعب تصور أي حلول باليمن طالما أن صالح ما زال هناك , مضيفا ان صالح والحوثيين يهددون السلم ويعرقلون العملية السياسية .
واكد الدكتور الشرجبي ان تحالف عبدالله صالح و الحوثيين ليس بجديد حيث ان المعارك التي بدات منذ اليوم الاول من داخل منطقة دماج و هي المنطقة التي كانت داخل مدينة صعدة . ومع استمرار هذا التحالف الميداني و سيطرته بشكل واضح على مدينة صنعاء بدات بعض التسريبات و التصريحات تخرج من الطرفين حول وجود مثل هذا التنسيق الى ان اصبح علنا و بشكل واضح و ربما اصبح الطرفين يتبادلان المواقف حيث كان اخر هذه المواقف هو افشال هذه الحكومة و اسقاطها بشتى الوسائل سواء كانت طرق مشروعة او غير مشروعة.
وبين د.نبيل الشرجبي ان هذا التحالف يسير الى مسالة الاعلام بشكل واضح حول اسقاط النظام السياسي بشكل كامل او تشكيل مجلس وطني او مجلس ثوري او مجلس عسكري نظرا لفشل الدولة ولانهيار مؤسسات الدولة و من ثم يصبح هنالك مبرر لقيام مثل هذا المجلس و اذا صحت مثل هذه المعلومات فإن اليمن ربما قادم على عنوان كبير و هو الفوضى بالتاكيد.
و اضاف انه يجب الاعتراف ان عبدالله صالح مازال يمتلك الكثير من الادوات التي يستطيع من خلالها التاثير على ارض الواقع حيث ان القوة العسكرية مازالت تحت سيطرته و هي قوة كبيرة تمتلك السلاح الاستراتيجي بشكل كبير جدا وقام بنسج العديد من التحالفات التي تمكنه في ارض الواقع من فرض اي قرار ولا تجد اي قوة تستطيع ان تقف ندا لهذا التحالف الجديد لذى ربما يكون هنالك استسلام لمثل هذا الامر
الدولة ".
وفي ختام حديثه اكد الشرجبي ان عودة صالح كشخص كفرد اصبحت مستحيلة و لكن كحزب فهو بامكانه العودة بكثير من الوجوه سواء عن طريق المجلس او من خلال احد اطرافه كما ان عودة الحوثين او صالح و ان كانت سوف تكلف الكثير على ارض اليمن و لكنهما بصراحة يمتلكان القوة و زمام الامور و يمتلكان الكثير من الاوراق على عكس باقي الاطراف.