في مشهدٍ أعادَ بالاذهانِ إلى ما دأبت عليه الجماعات المتشددة حولَ العالم من باكستان إلى نيجيريا …
أغلقَ داعش معظم َالمدارس في مدن ِوبلدات محافظة دير الزور، التي يسيطرُ على الغالبية الساحقة منها، بحجة ِضرورةِ إخضاعِ المدرسين لدورةٍ شرعية، ولحينِ الانتهاء من إعدادِ مناهج تعليمية جديدة، بديلة عن المناهجِ الكفرية الحالية على حد وصفهم.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التنظيم عقد بعد عصر الأربعاء الماضي الـ 5 من شهر نوفمبر الجاري، اجتماعاً في أحد المساجد بمدينة الميادين في ريف دير الزور، مع مدراء المدارس في المدينة، وأبلغهم بقرار "إخضاع المدرسين لدورة شرعية في مسجد الروضة بالميادين، لمدة شهر، وإلى أن ينتهي القائمون على إعداد المناهج من إكمال وضع مناهج تعليمية جديدة، بدلاً عن المناهج الكفرية السابقة.
في المقابل، قام عدد من التلاميذ والطلاب ومجموعة من ذويهم ومن المدرسين، بالتظاهر في إحدى الأحياء الخاضعة لداعش في مدينة دير الزور، للمطالبة بإعادة فتح المدارس، والسماح للمدرسين والتلاميذ بإكمال تدريسهم ودراستهم فيها.
كذلك فقد علم المرصد من مدرسين ومصادر في مدينة البوكمال التابعة لـدير الزور والتي تقع على الحدود السورية – العراقية، أن داعش أبلغ المدرسين في مدارس المدينة، أن هذا هو آخر يوم لهم في التدريس، وأن عليهم الالتحاق بالدورة الشرعية التي يقيمها، إلى أن يتم الانتهاء من وضع المناهج الجديدة.