تعرض فتيان لا تتجاوز أعمارهم السادسة عشرة، للتعذيب على يد مقاتلي تنظيم داعش الذين احتجزوهم خلال عودتهم من المدرسة في عين العرب ، وفقا لمنظمة "هيومان رايتس ووتش". وأجبر الطلاب على مشاهدة مقاطع فيديو لقطع رؤوس كما تم ضربهم بأسلاك.
وذكرت المنظمة استنادا إلى إفادات شهود عيان إنه تم احتجاز نحو 250 كرديا نهاية مايو الماضى خلال عودتهم من المدرسة، ثم تم الإفراج عن الفتيات بعدها بفترة قصيرة، بينما تم احتجاز الفتيان داخل إحدى المدارس خارج المدينة. وبحسب إفادات الشهود، تم ضرب الفتيان بأسلاك، وأجبروا على مشاهدة مقاطع فيديو تتضمن مشاهد قطع رؤوس وهجمات لمقاتلى داعش.
وقالت المنظمة إن بعض الطلاب تمكنوا من الفرار، بينما تم الإفراج عن الباقى على مراحل حتى نهاية أكتوبر الماضى.
واستندت المنظمة في بياناتها إلى إفادات أربعة فتيان تتراوح أعمارهم بين 14 و 16 عاما، كانوا في قبضة داعش مع حوالي مئة آخرين لمدة أربعة أشهر.
من ناحية أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء (4 تشرين الثاني/نوفمبر) بأن عدد المخطوفين الأكراد الذين أفرج عنهم تنظيم "الدولة الإسلامية" يوم أمس وصل إلى أكثر من 93 كرديا.
وكان التنظيم اختطفهم في شهر شباط/فبراير الماضي أثناء توجههم من منطقة عين العرب (كوباني) السورية ذات الأغلبية الكردية على الحدود مع تركيا إلى إقليم كردستان العراق. واحتجزهم التنظيم في منطقة عالية على طريق تل أبيض – رأس العين لكونهم من الموالين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
ووفقا للمرصد فقد تمكن نحو 53 من هؤلاء، من الدخول إلى الأراضي التركية، في حين لم يعرف حتى اللحظة مكان انتقال نحو 40 آخرين ممن أفرج عنهم التنظيم أمس. يأتي هذا بينما لا يزال مصير نحو 70 آخرين من المخطوفين الكرد لدى داعش مجهولا.