أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

أكثر من 1900 شخص لقوا حتفهم منذ بداية العام الجاري في السجون والمقرات الأمنية لنظام الأسد، غالبيتهم قضوا من جراء التعذيب… هذا حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أخبار الآن استطلعت تجارب من عانوا في سجون النظام .. قائد الوية العشائر النقيب طلال الخلف الذي يعتبر من الاوائل الذين دشنوا السجن الاحمر في سوريا وصف لأخبار الآن تجربته  المريرة مع هذه المعتقلات و تحدث عن البناء الاحمر واصفا  جدرانه بالحديدية و ان ما يعانيه المعتقلين ضمن البناء الاحمر لا يمكن ذكره لم يسجل مثله عبر التاريخ في سجن او معتقل عبر العالم.

و اكد ان  البناء الاحمر تحت قبضة امنية و تحت استراتجية ممنهجة في التعذيب و طرق و فنون التنكيل .. واسترسل النقيب الخلف انه في البداية  يتم استقبال المعتقلين من قبل عناصر الشرطة العسكرية و يتعرضوا  لتعذيب بالعصي و كبلات الكهرباء و هو مغمض العينين و مقيد الى الخلف و يوضع المعتقل في منفردات صغيرة لا يوجد فيها ماء او ضوء الا ان رغم مساحتها الضغيرة  جدا فإنها تحتجز خمسة اشخاص ، وأردف الخلف أنه طوال اليوم الكامل لا يقدم للسجين إلا رغيف من الخبز و بيضة و ملعقة من المربى.

و لقد شهد النقيب طلال زملاءا  له لقوا حتفهم امام عينه واضاف  ان المعتقلين نتيجة شدة التعذيب فقدوا سمعهم و بصرهم حتى رجولتهم حيث كان الشخص الذي يعذب  المعتقلين كان لا يبالي و ليس لديه مناطق محرمة في التعذيب.

هذا كما افاد المرصد السوري في بيان، من أنه تمكن من "توثيق" وفاة 1917 شخصا "داخل معتقلات وسجون وأقبية أفرع مخابرات نظام الأسد منذ بداية" عام 2014 وحتى يوم 31 أكتوبر الماضي، وسلم النظام، وفقا للمرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، بعض الجثامين لذويهم، "فيما تم إبلاغ آخرين بأن ابناءهم قد قضوا داخل المعتقلات، وطلبوا منهم إخراج شهادة وفاة لهم".

وأضاف المصدر أن  بعض المعتقلين الآخرين "الذين قضوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام" أجبروا "على التوقيع على تصاريح بأن مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم".

وذكر المرصد أن من بين الذين قضوا في السجون 27 شخصا دون سن الـ18، و11 امرأة، وأن أكبر عدد من المعتقلين الذين توفوا جراء التعذيب أو الظروف السيئة أو التجويع او المرض يتحدرون من ريف دمشق.

 

.