قال جاسم محمد الباحث المتخصص في مكافحة الارهاب والاستخبارات "ان علاقة داعش بالتنظيمات المسلحة والمجموعات التي تعمل تحت اسماء أخرى تقدم خدمات الى هذا التنظيم فهو يستخدم طريقة العمل بالوكالة من خلال القدرات المالية والبشرية التي يتمتع بها فيقوم بتكليف اطراف وجماعات أخرى وحتى على مستوى المواجهات المباشرة المسلحة او على مستوى تنفيذ عمليات استخباراتية او عمليات خطف طالما انه يتمتع بالإمكانات المالية يمكن استخدام الجماعات الأخرى للعمل وهو يستخدم كل الوسائل المتاحة له لتنفيذ أغراضه في مواجهاته سواء في كانت في العراق او سوريا او تركيا التي تعد من المناطق الساخنة ".
وأضاف السيد جاسم " ان المافيا الدولية هي موجودة خاصة في اوروربا الشرقية هذه الأيام هي موجودة ومنتشرة وكذلك في اوروبا الغربية ويحتاج اليها الى تنفيذ أهداف ربما لا يستطيع الوصول لها من خلال جماعاته التكفيرية التي بدأت دول الإتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا وألمانيا باتخاذ اجراءات جديدة ضاغطة على حركة هؤلاء الجماعات لذلك تستخدم جماعات المافيا خاصة لأهداف دقيقة لا يمكن الوصول لها من خلال عامة المقاتلين والخلايا الموجودة في اوروبا "
مشيرا الى ان "التنظيم يستخدم كل الوسائل في سبيل محاربة خصومه , الغرب و أوروربا والولايات المتحدة والحاق الضرر الإقتصادي لأن مثل هذه العمليات تؤدي الى ارباك أمني وكذلك الإنذار وتستنزف طاقات الأجهزة الأمنية والأنظمة والأجهزة الإستخباراتية والأمن تستنزف قدرتها في مواجهة المافيا والجماعات التي تعمل بشكل غير قانوني".
وحول امكانية استخدام داعش لصواريخ لإسقاط طائرات مدنية قال السيد جاسم " بالتأكيد خاصة أجهزة الأستخبارات والأنظمة في اوروبا والدول الغربية التي لها قلق من حصول داعش على هذه الأسلحة خاصة عندما تكون هذه الجماعات قريبة من المطارات والأهداف الغربية وهذا القلق بدأ يتزايد بعد سقوط الطائرة الماليزية فوق أراضي اوكرانيا في تموز من هذا العام ولذلك اتخذت بعض خطوط الكيران اجراءات لتغيير مساراتها فالخطر يهدد عندما تكون هذه الجماعات قريبة من المطارات لأنها تستطيع الوصول الى أهدافها ".