لا تزال الإشتباكات مستمرة في الجبهات الشمالية الشرقية لمدينة حلب تحديداً في منطقة سيفات وحندرات، القوات التابعة للنظام مدعومة بعناصر شيعية تحاول التقدم نحو منطقة الملاح وباشكوي في محاولة للوصول إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل الثوار، لكن الثوار يتصدوا لكل محاولات قوات النظام في التقدم ويكبدونها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ونجح الثوار في إستعادة مباني ونقاط إستراتيجية في حندرات وسيفات بعد معارك قوية قتل على إثرها العشرات من القوات التابعة للنظام والعناصر الشيعية التي تسانده.
الثوار وبعد وصول تعزيزات جديدة بهدف إسترجاع المناطق التي خسرها الثوار لصالح القوات التابعة للنظام، نجحوا في إستعادة نقاط في حندرات وسيفات والملاح، كما يقوم الثوار بإستهداف مواقع القوات الحكومية والميليشيا الشيعية بالقذائف الثقيلة سواء من الدبابات أو مدافع الهاون.
القوات التابعة للنظام تسعى منذ بداية الشهر الحالي إلى السيطرة على أهم طريق إستراتيجية للثوار وقطع هذا الطريق الذي يصل مدينة حلب بريفها، وحشدت القوات التابعة لنظام العتد والعتاد والعناصر مستعينةً بمئات العناصر الإيرانيين والأفغان، لكنها فشلت في ذلك وسيطرت على بضع نقاط بينما إستطاع الثوار تكبيد القوات التابعة للنظام خسائرة كبيرة وقاموا بأثر العدد من العناصر منهم أفغان.
محاولات فاشلة من القوات التابعة للنظام مدعومة بميليشا شيعية في السيطرة على أهم طريق إستراتيجي للثوار وحشد قوة كبيرة لمحاولة قطعه لكن حتى الآن تفشل القوات التابعة للنظام في فرض حصار على مدينة حلب وتخسر عناصر وأسلحة بسبب إستهداف الثوار لمقرات القوات التابعة للنظام.
معركة حاسمة من ينتصر بها سيفرض سيطرته على مدينة حلب ويدرك الثوار تماماً أن المعركة في حندرات وسيفات معركة مصيرية في وجود الثوار داخل المدينة وأيضاً القوات التابعة للنظام ترى في هذه المعركة فرص عدة أبرزها حصار الثوار داخل مدينة حلب وفتح الطريق إلى بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام.