أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الجمعة، حالة الطوارئ في أجزاء من محافظة شمال سيناء، بعد مقتل 30 جنديا في وقت سابق من اليوم ذاته، في هجومين في المحافظة الواقعة شمال شرقي البلاد.
وجاء قرار السيسي بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطني بعد الهجومين، وحددت حالة الطوارئ في عدة مناطق لمدة 3 أشهر، اعتبارا من الساعة الخامسة من صباح السبت بالتوقيت المحلي.
وتمتد المنطقة المشمولة بحالة الطوارئ من تل رفح شرقا مرورا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، ومن غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مرورا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية.
وشمل القرار أيضا فرض حظر التجول في المناطق التي تقررت فيها حالة الطوارئ.
كما نص بيان مجلس الدفاع الوطني على "تولي القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين"، وأضاف: "يعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية بالتطبيق".
وحسب البيان، تقرر عقد جلسة طارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة صباح السبت برئاسة رئيس الجمهورية، من أجل "اتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة والمتعلقة بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية في منطقة شمال سيناء، بالإضافة إلى كافة المناطق الحدودية للجمهورية".
ومن جهة أخرى، أعلنت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري مع قطاع غزة، اعتبارا من صباح السبت وحتى إشعار آخر، حسبما أفادت مراسلتنا في القاهرة.
ويرأس السيسي مجلس الدفاع الوطني الذي أنشئ في فبراير من العام الجاري، لبحث وسائل تأمين البلاد.
ويضم المجلس رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب (بعد أن ينتخب المجلس خلال شهور) ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعددا من الوزراء وقادة الجيش.