حمزة زين الدين
أفادت أنباء ٌغير مؤكدة عن استخدامِ داعش أسلحةً يُشتبه أنها محرمة دوليا في معاركهِ بعينِ العرب كوباني، وذلك بعد وصولِ إصابات ٍإلى المستشفى الوحيد بالمدينة ، بحسبِ ما تحدثَ طبيبٌ في المستشفى لموفدِتنا إلى الحدود ِالسورية التركية جنان موسى .
وفي لقاء مع أخبار الآن ، قال الدكتور محمد عارف علي وهو طبيب في المشفى الميداني بكوباني ، إن 8 حالات وصلت قبل البارحة ، 3 منها خطيرة ، وثلاثة تمت معالجتها خلال 12 ساعة .
وذكر الطبيب أن الأعراض هي تورم في الشفتين واحمرار العينين ، وحكة جلدية ، وضيق في التنفس ، وطفح جلدي ناشف ، موضحا أن الأعراض بدأت تدريجيا بالزوال بعد 6 ساعات تقريبا ، في حين بقي الطفح الجلدي .
وأكد الدكتور أن هذه الحالات هي ناتجة عن استنشاق إحدى الغازات ، دون أن يحدد نوع هذا الغاز .
ومن جانب آخر وحول هذا الموضوع قال اللواء عادل سليمان مدير منتدى الحوار الإستراتيجي للدراسات لأخبار الآن ، إن الحالات التي عولجت وذهبت الأعراض عنها بعد ساعات قليلة ، هي نتيجة استخدام بعض الذخائر التقليدية ، والتي يطلق عليها الذخائر "الخارقة الحارقة" ، وهي ذخائر تشعل الحرائق وينتج عنها غازات ليست كيماوية ، ولكنها ذخائر تخترق الدروع وتخترق الخرسانة والمباني وتشعل النيران ، وينتج عنها أبخرة وأدخنة كثيرة ، من يستنشقها عن قرب ويتعرض لها ولا يتخذ اجراءات الوقاية العاجلة ، قد تطول مدة إصابته .
وعن الفرق بين إصابة وأخرى قال اللواء عادل إن كمية التعرض لهذه الأدخنة ، والوقت الذي يستغرقه المصاب حتى ينقل إلى المشفى ، هي التي تحدد نوع الإصابة .
وأضاف اللواء أن جميع الذخائر هي عبارة عن مواد كيماوية ومواد متفجرة ومواد حارقة ، ينتج عنها اشتعال النيران وانبعاث الأدخنة والأبخرة ، وهذه الذخائر تستخدم بالمدفعية العادية وفي الهاونات ومدافع الدبابات .
وأكد اللواء عادل إن الذخائر عبارة عن مواد كيماوية تؤدي إلى الانفجار ، ولكنها ليست غازات سامة قائلا : " إن الغازات السامة الخاصة بالحرب الكيماوية المحظورة دوليا تختلف تماما ، والذخائر هي ليست غازات سامة مثل الخردل والسارين وغيرها ، لان هذه الغازات القاتلة لا تعالج في عدة ساعات ، وتأثيرها مدمر وطويل الأمد .
