كثف تنظيم القاعدة في اليمن، من هجماته على مسلحي أنصار الله "الحوثيين"، وسط احتدام المعارك بين الطرفين الساعيين إلى توسيع رقعة المناطق التي يسيطران عليها.
وقتل العشرات من الحوثيين في هجومين، الأول بسيارة مفخخة والثاني نفذه انتحاري في رداع بمحافظة البيضاء جنوب صنعاء، حيث يخوض طرفي النزاع مواجهات وصفت بالعنيفة.
وقال شهود لفرانس برس إن 15 شخصا لقوا مصرعهم حين فجر انتحاري، يعتقد أنه ينتمي إلى القاعدة، سيارته المفخخة قرب حاجز تفتيش للمسلحين الحوثيين في رداع بوسط البلاد.
وسبق هذا التفجير الانتحاري، استهداف منزل للحوثيين في رداع أيضا أعقبه هجوما شنه مسلحو أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة، مما أدى إلى مقتل 20 مسلحا حوثيا على الأقل.
كما تحدث مسؤولون محليون في محافظة البيضاء عن تجدد القتال في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 13 شخصا من الحوثيين وأسر 12 آخرين، و15 من مسلحي القاعدة.
ويسعى مسلحو "أنصار الله"، بزعامة عبدالملك الحوثي، إلى السيطرة على وادي ثاه شمالي رداع لموقعه الاستراتيجي، الذي يسمح لهم باستهداف القاعدة في معقلها الرئيسي في منطقة المناسح.
وفي محافظة إب التي تشهد مواجهات عنيفة بين الطرفين، سيطر مسلحو القاعدة على مدينة العدين، علما بأن التنظيم المتشدد كان قد استولى عليها الأسبوع الماضي لعدة ساعات.
وبالتوازي مع المعارك، دعت عدد من قبائل إب، وعلى رأسها قبائل منطقة بعدان، إلى عقد اجتماع قبلي موسع لتحديد موقف واضح من ميليشيا الحوثي في المحافظة.
وكان التوتر قد خيم على إب بعد تعثر الوصول إلى اتفاق نهائي بين رجال القبائل والحوثيين، وذلك بعد أن اشترطوا تشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن وهو ما رفضته القبائل.