اكد وزير الدولة الاماراتى للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أمس الأحد، أن بلاده مصممةٌ على مكافحة التطرف ودعم قوى الاعتدال والاستقرار والانفتاح.
معتبرا ان الاضطرابات الراهنة فى المنطقة هى وليدة عوامل عدة ابرزُها " الطائفية" و" الرؤية الرجعية للدين والتي عفا عليها الزمن". وشدد الوزير فى كلمة افتتح بها الدورة الأولى من ملتقى أبوظبى للحوار الاستراتيجى على ان الامارات العربية المتحدة تدرك مسؤولياتها الاقليمية وهى مستعدة للتصرف فى سياق جهد جماعي.
وهى، أى سياستنا، سترفض محاولات إعادة تشكيل عالمنا وفق خطوط متطرفة وطائفية" . واضاف فى كلمته التى نشرتها وكالة الانباء الاماراتية الرسمية وام " لا بد لنا من نبذ انعدام الاستقرار المولود من الطائفية ومن رؤية للدين رجعية وعفا عليها الزمن" . . واعتبر قرقاش ان " محاربة التطرف تتطلب مجموعة واسعة من الأدوات وجهدا مستداما من المجتمع الدولى . فرغم أن العمليات العسكرية والتعاون الاستخباراتى سيشكلان جزءا مهما من هذه الجهود فإن من المهم جدا أن يمتد تعاوننا إلى مجالات أخرى أيضا" . واوضح انه فى طليعة هذه المجالات " تأتى قدرتنا على توحيد الظروف السياسية على الأرض من أجل تعزيز المكاسب العسكرية. وبالطبع ستشمل الاجراءات الأخرى على الضوابط المالية والهجرة والاجراءات التعليمية والثقافية. وإن الامارات العربية المتحدة مستعدة للتعاون مع شركائها فى كل جوانب هذه الجهود" . واضاف " إن كنا قد تعلمنا شيئا فى السنوات القليلة الماضية فقد تعلمنا أن الوظائف والنمو يشكلان الوقاية الأكثر فعالية من الأيديولوجيات الراديكالية والكراهية الطائفية" . والامارات هى احدى الدول العربية الخمس التى تشارك فى الغارات الجوية التى يشنها تحالف دولى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف فى سوريا والعراق.