افتتح حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وقرينته رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، اليوم، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، والذي تستمر عروضه حتى الـ24 من الشهر الجاري.
وأوضحت مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، أن الهدف من إقامة المهرجان هو تثقيف الأطفال والناشئة حول الأفلام والسينما، وتعريفهم بالثقافات والتقاليد العالمية، وتدريبهم ليكونوا صناع أفلام في المستقبل، وذلك من خلال تعريفهم بالأفكار والمواضيع المطروحة وعناصر الإلهام والإبداع، وتعزيز دور المواهب السينمائية المحلية وتحفيزها على إنتاج أفلام للأطفال والناشئة في الإمارات.
وأضافت أن المهرجان سيشهد إطلاق مسابقة للأفلام المشاركة تشمل 5 فئات هي: أفضل فيلم قصير، وأفضل فيلم طويل، وأفضل فيلم رسوم متحركة، وأفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، «وقررت إدارة المهرجان رصد جوائز مالية للفائزين، إلى جانب درع المهرجان، كما سترافق عروض الأفلام ورش عمل وفعاليات متنوعة ستسهم في تحويله إلى حدث سينمائي متكامل ينتظره الجميع».
وعن المعايير التي تعتمدها لجنة التحكيم في اختيار المشاركات، قالت القاسمي: «اللجنة التي تختار العروض تضم صناع أفلام ومتخصصين ونقاداً في مجال السينما، كشعيب إقبال مدير مهرجان لاهور السينمائي للطفل، والمخرجين الإماراتيين خالد المحمود وسعيد سالمين، والدكتور شاهين يزداني. هناك أفلام تفرض نفسها ولا نستطيع رفضها، وراعينا كثيراً العادات والتقاليد والدين في عملية الاختيار، فهناك أفلام مخصصة للطفل، لكنها غير مناسبة له من ناحية التصوير والفكرة، وقمنا بالتركيز على العامل النفسي أيضاً في عملية الاختيار».
وأكدت أن المهرجان سيكون نقطة انطلاق وبداية جديدة لسينما الطفل في منطقة الشرق الأوسط، من خلال التركيز على عرض أفلام عالية الجودة، من ناحية الفكرة والمضمون والتصوير والإخراج وكل ما يتعلّق بالإنتاج السينمائي، لتحفيز الطاقات الإبداعية الموهوبة من الأطفال والشباب، إلى جانب المخرجين الكبار للتركيز على إنتاج أفلام نوعية تخدم قضايا الطفل وتخاطب اهتماماته في المنطقة العربية والعالم.
ولفتت القاسمي إلى أن المشاركات السينمائية التي من شأنها تشكيل منصة تعليمية ثقافية تسهم في دفع عجلة صناعة السينما في المحيط العربي، مشيرة إلى تنوع الأفلام ما بين رسوم متحركة وأكشن ودراما، وتوجد قصص خيالية وواقعية، وأفلام تتناول فكرة الحضارات.
وزادت: «حققنا إنجازات كثيرة من خلال مؤسسة (فن) التي تتولى تنظيم المهرجان، وتعمل جاهدة على نجاحه. نطمح من خلال هذه الدورة إلى زيادة الحضور في المشاركات، والتوعية أكثر بالأفلام، وتوسيع التجربة إلى مدن أكثر خارج مدينة الشارقة، أما أكبر حلم لنا فهو الوصول إلى التركيز على أفلام من صنع الأطفال، وتشجيعهم على ذلك، إضافة إلى المشاركة بهذه الأفلام في المسابقات والمهرجانات العالمية».