أخبار الآن | عربين – سوريا – ( أيمن محمد )

 

حصلت "أخبار الآن" على صور خاصة من المعامل التي حررها الثوار على تخوم بلدة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق إثر عملية التسلل الناجحة إلى مبنى المخابرات الجوية في حرستا، وأظهرت الصور عملية السرقة المنظمة لمحتويات المعامل والمصانع التي انسحبت منها عناصر وميليشيات النظام.

الناشط "ابو عبيدة الغوطاني قال" لـ"أخبار الآن": "بعد التمكن من الثبات ومترسة النقاط التي سيطر عليها الثوار مؤخرا من بوابة مدينة عربين في الغوطة الشرقية إلى المباني المتاخمة مع كل من فرع المخابرات الجوية في حرستا ومبنى المحافظة والطريق الواصل الى وزارة الري, كانت معظم هذه النقاط هي عبارة عن معامل بلاستيك ومعمل لميس للبسكويت ووكالة مازدا للسيارات، ووجد الثوار ان معظم آلات التصنيع وآلات الصيانة وآلات صناعية، قد تم تفكيكها ونزع ما فيها من معدات".

وأضاف الغوطاني: "يتم بيع هذه المسروقات والقطع التي تم تفكيكها في "أسواق السنة" كما يطلقون عليها، في معاقل الشبيحة بدمشق".

وأردف: "شاهدنا كيف تم تفكيك المحركات الصناعية، وقطع كل ما فيها من نحاس، ولمسنا خلال التنقل بين النقاط "المعامل المحررة" أنه تم نهب جميع المنشآت الصناعية من محتوياتها ذات القيمة العالية، وأيضاً في وكالات السيارات تم تفكيك جميع قطع السيارات حيث لم يتبق منها سوى الهياكل".

ويقول نشطاء أن النحاس يتم بيعه لمعامل الدفاع التابعة لجيش النظام بسبب الحرب في المنطقة، ولأن المعمل يحتاج كمية كبيرة من النحاس لتصنيع البراميل المتفجرة والذخائر".

ودأبت قوات النظام وأجهزته الأمنية على (تعفيش) المدن والبلدات التي تقتحمها، حيث بث ناشطون مقاطع فيديو وصوراً لضباط وعناصر هذه القوات وهي تسرق وتنهب البيوت، وخاصة في حمص وريفها، وحلب، وريف دمشق، ودير الزور، ومناطق بريف اللاذقية.

ولم تسلم من أيدي الشبيحة و"معفشي" جيش الأسد حتى منازل وأحياء الموالين، حيث اشتكى أهالي "عدرا العمالية والبلد" بريف دمشق، و"جمعية الزهراء" في حلب، و"الدخانية" بدمشق، من سرقة محتويات منازلهم وممتلكاتهم إثر سيطرة قوات النظام على هذه الأحياء.