أخبار الآن| دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)

القطاع النفطي في سوريا والعراق يتكبد خسائر من جراء سيطرة "داعش" على حقول النفط وبيعه في السوق السوداء أكبرها في تركيا، وتوقف هذه التجارة رهن بالتقدم العسكري للجيشين السوري والعراقي.

قدرت وزارة النفط خسائر العراق اليومية من حقول نفط نينوى وصلاح الدين بعد سيطرة عناصر تنظيم داعش على الحقول هناك، قدرته بما بين ثلاثمئة إلى أربعمئة ألف برميل يوميا. اي ما يزيد على 65 مليون ونصف المليون دولار.

وتوقف العراق عن تصدير النفط من حقول نينوى وصلاح الدين منذ تاريخ الثالث من شباط الماضي، ويقوم تنظيم  داعش بتهريب هذه الكميات من النفط إلى خارج العراق، لبيعها بهدف تمويل عملياته العسكرية.

وفي وقت سابق قال مدير البحوث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، والخليج للتحليل العسكري ثيودور كاراسيك، إن مكاسب تنظيم "داعش" من عمليات تصدير النفط إلى دول المنطقة تصل إلى 3 ملايين دولار أميركي يومياً، إلا أن إجمالي حجم النفط المصدر لكل بلد لا يعرف على وجه التحديد.

وبحسب دراسة أعدها المعهد فإن "معظم المواد النفطية القادمة من المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيم تباع في الأسواق بطرق غير مشروعة".
وتابع: "تنظيم داعش الإرهابي يزيد قوته الاقتصادية في المنطقة يوماً بعد آخر، من خلال عمليات السرقة، والابتزاز، والخطف، والفدية، ليضيف في هذه الأيام إلى تلك الوسائل، عائدات النفط، والحبوب، التي يضخم من خلالهما قدراته الاقتصادية".

وأشار مدير البحوث في معهد الشرق الأدنى إلى أن قوات التنظيم لا تزال تهدد حقوق النفط الاستراتيجية في شمال العراق، لكن شركات الطاقة البريطانية، والأميركية التي لا تعمل بكامل طاقتها في حقول الشمال، ليست قلقة حيال توسع التنظيم، وتهديده تلك الحقوق، لأن قوات التنظيم لم تشن حتى اليوم أي عملية ضد حقول النفط المركزية الأهم جنوب العراق.

داعش يدمر اقتصاد البلدان التي تسيطر على جزء من أراضيها