أخبار الآن | حماة – سوريا – ( مكسيم الحاج ) 

 

تواصل قوات النظام سياسة الخطف والتشبيح على أهالي المدينة رغم سيطرتهم الكاملة عليها بهدف إبتزاز الأهالي والعمل على سلب أموالهم بكافة الطرق والوسائل، ولم يستثني شبيحة النظام إستخدام النساء والأطفال وسيلة لذلك.

محمد أحد أهالي مدينة حماة يقول "إن قوات النظام عادت بشكل كبير لسياسة الخطف وخاصّة للأطفال في مدينة حماة بعد هدوء نسبي ساد المدينة لعدّة أسابيع من ذلك الأمر، وأضاف بأن النظام وشبيحته المنتشرين في أرجاء المدينة تعمل على ذلك للحصول على أكبر قدر من المال من أهالي المخطوفين"

وتحدث مراسل مركز حماة الإعلامي من مدينة حماة محمد لأخبار الآن بأن قوات النظام أقامت الخميس حاجز مفاجئ في شارع أبي الفداء وسط مدينة حماة أمام مؤسسة أبي الفداء الإستهلاكية معترضين ميكروباص يعمل على طريق (الدباغة طريق حلب)، وقاموا بإنزال الركّاب الذكور من الشباب والأطفال ليبقوا النساء بداخل الميكرو باص، ومن ثم قاموا بسرقته وخطف من بقي فيه من النساء والفتيات الصغار في وضح النهار.

وقال محمد بأن هذه الحادثة لم تكن الأول من نوعها في هذا الأسبوع فقد قام شبيحة النظام أيضاً منذ عدّة أيام بخطف فتاتين بعمر 14 عاماً من العوائل النازحة والمقيمة في مدينة حماة في حي غرب المشتل، وكذلك أُختطف طفل آخر في حي البرناوي.

وفي حديث للآن مع أحد أهالي المدينة أبو ياسين قال" شبيحة النظام تعتمد على خطف النساء لإستخدامهم كوسيلة ضغط على أهالي المخطوفين لدفع الأموال وتحقيق المطالب او يتم ذبحهم دون سابق إنذار، وهذا ما حصل مع إمرآة عائدة من لبنان ليخطفها شبيحة النظام على طريق ريف حماة الواصل بالمدينة مع سائق سيارتها، وبعد عدّة أيام وجدوا جثتها مع السائق في مشفى حماة الوطني وقد تم قتلها برصاصتين بالرأس علماً ان أهالي المقتولة كانوا ما يزالون يتفاوضون من أجل ديّة المال.

وقد عزى بعض الناشطين في المدينة هذا الامر لغياب الرادع العسكري لقوات النظام داخل المدينة مما أدى إلى تمرّد شبيحة النظام وعناصره بشكل كبير داخل أرجاء المدينة ليتسلّط النظام على المدنيين دون أي عقاب، فكل شيئ لشبيحة النظام داخل المدينة مباح وليس هناك من يكفّ أيديهم عن القيام بالتشبيح وممارسة سياسات إذلال الأهالي.

مع الإشارة إلى أنّ الكثير من مطالب شبيحة النظام لترك المخطوف قد تصل في بعض الأحيان إلى ما يزيد عن خمس ملايين ليرة سورية وأكثر، وهذا ما يعتبر رقماً كبيراً جداً بالنسبة للطبقة المتوسطة التي تغلب على سكّان مدينة حماة وأهلها والنازحون إليها.