عاشت بغداد، الخميس، يوما داميا قتل فيه 47 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 123 آخرين بجروح في ثلاث هجمات بسيارات مفخخة يقود إحداها انتحاري حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
في هذه الأثناء، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن العاصمة العراقية لا تتعرض حتى الآن لـ"تهديد وشيك" من جانب تنظيم داعش المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن "سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 23 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش للشرطة في منطقة الطالبية" في الأطراف الشمالية من مدينة الصدر في شمال بغداد، وقتل 3 أشخاص وجرح 7 آخرون بتفجير سيارة مفخخة في قضاء المحمودية جنوبي العاصمة بغداد.
وفي هجوم آخر، قال ضابط الشرطة إن "تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 25 بجروح في انفجار متزامن لسيارتين مركونتين في شارع رئيسي في منطقة الدولعي" الواقعة في شمال غرب بغداد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحفي "نعتقد في الوقت الحاضر أن بغداد بمنأى من تهديد وشيك".
وأضاف المتحدث كيربي، الذي عقد مؤتمره الصحافي إلى جانب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: "لا يوجد حشد كبير لقوات داعش خارج العاصمة العراقية يستعد لدخولها". وتابع كيربي: "لا نعتقد أن العاصمة العراقية تقع في الوقت الحاضر تحت تهديد وشيك".
وفي سياق آخر، قال البنتاغون إن فريقا من الجيش الأميركي أجرى محادثات "إيجابية" مع تركيا بشأن دور محتمل ضد "داعش".
وقبل ذلك، كشف الجيش الأميركي أن طائرات تابعة له قصفت أهدافا لـ"داعش"، قرب كوباني خلال 14 غارة جوية يومي الأربعاء والخميس.
وأوضحت قيادة المنطقة العسكرية الأميركية الوسطى في بيان أن الغارات دمرت خصوصا 19 مبنى يحتله الجهاديون ومركزين للقيادة.
وأضافت في بيان، الخميس، أن الغارات الجوية أبطأت فيما يبدو من تقدم التنظيم المتشددة لكن "الوضع الأمني على الأرض في كوباني لا يزال هشا".
وتشهد بغداد منذ عدة أيام هجمات بسيارات مفخخة بينها هجمات انتحارية .