أخبار الآن | دبي – الإمارات – (وكالة الأنباء اليمنية)                        

يحتفي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس بيوم الأغذية العالمي تحت شعار (الزراعة الأسرية) باستعراض التحديات القائمة في شتى أرجاء العالم والتقدم الحقيقي المُحرَز صوب القضاء على الجوع.

ويحتفل برنامج الغذاء العالمي كل عام بيوم الأغذية العالمي، بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) في مقرهم بروما وفي سائر مكاتبهم بشتى أرجاء العالم، ويَبرز شعار الاحتفاء بيوم الأغذية العالمي هذا العام تحت عنوان (الزراعة الأسرية) كون الزراعة هي أحدى السبل التي يَدعم من خلالها برنامج الأغذية العالمي المجتمعات المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومساعدة الأشخاص في تحقيق القضاء على الجوع في مجتمعاتهم.

وبهذه المناسبة والتي يحتفل بها في 16 أكتوبر من كل عام، قالت المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إرثارين كازين في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه "نشهد كل عام، الآثار المدمرة التي يلحقها الجوع بالأسر والمجتمعات واقتصادات مناطق برمتها".

واكدت كازين في البيان "أنه على الرغم من الأزمات المروعة التي تجتاح مناطق بأسرها، فإننا نحرز تقدماً حقيقياً في نضالنا من أجل القضاء بصورة دائمة ومستدامة على الجوع وسوء التغذية المزمن".
وأضافت قائلة "بفضل المساعي التي نبذلها مع شركائنا للاستعداد لمواجهة حالات الطوارئ، وتوفير الدعم للزراعة الأسرية، وتقديم المساعدات الغذائية (لاسيما في غضون فترة الألف يوم الأولى من حياة الطفل) وبناء قدرات المجتمعات المحلية على الصمود في مواجهة الصدمات، فإن ملايين من البشر أصبحوا الآن أكثر قدرة على التركيز على بناء مستقبل بلا جوع لأنفسهم وللجيل القادم".
وأشار البيان إلى أنه وبحسب تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم لعام 2014م، فقد انخفض العدد الإجمالي للجوعى في العالم بنحو 37 مليون نسمة، ليبلغ 805 ملايين نسمة، فيما حقق 63 بلداً الأهداف الدولية الخاصة بخفض معدلات الجوع قبل حلول عام 2015م.
وأعتبر هذه المؤشرات دليلاً على ما يمكن إنجازه من تقدم حينما تتضافر جهود الحكومات ومنظمات المعونة الإنسانية والقطاع الخاص من أجل إحداث تغيير دائم.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت الدراسات الحديثة بوجه عام، الأثر المدمر الذي يمكن أن يلحقه الجوع ونقص التغذية بحياة الأفراد والمجتمعات والاقتصادات الوطنية.

وكشفت البيانات المستقاه من سلسلة دراسات بعنوان (تكلفة الجوع في أفريقيا) أن الجوع يمكنه الحد من قدرة القوة العاملة لدولة ما بنحو 9.4 في المائة ومن الناتج المحلى الإجمالي بنسبة تصل إلى نحو 16.5 في المائة، مما يقلل بشدة من قدرة البلدان النامية على النمو وتنفيذ استثمارات هي في أمس الحاجة إليها.

ومن أهم السبل التي يساعد بها برنامج الأغذية العالمي لما يبلغ في المتوسط 90 مليون نسمة سنوياً ليركزوا جهودهم على بناء مستقبلهم تقديم مساعدات غذائية عاجلة للأشخاص المتضررين من كوارث طبيعية وتلك التي من صنع الانسان، مثل تفشى فيروس الـ/إيبولا/ في غرب أفريقيا واندلاع الصراعات الأهلية في سوريا والعراق وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

وتشمل هذه السبل تنفيذ أو دعم مشروعات الوجبات المدرسية في المناطق النائية، لاتاحه الفرصة أمام ما يناهز 20 مليوناً من الأطفال الأشد فقراً، للتمتع بمستقبل أكثر إشراقاً.

كما تشمل إعطاء الأولوية لشراء الأغذية في البلدان النامية ومن منتجات الزراعة الأسرية وصغار المزارعين لدعم الاقتصادات المحلية، اضافة الى عقد شراكات مع شركات ومنظمات في شتى أنحاء العالم للارتقاء بعمليات برنامج الأغذية العالمي، وإيجاد حلول مبتكرة، وجمع التبرعات، ونشر الوعي.