تسللت عدة فصائل مقاتلة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في عملية نوعية ومباغتة، إلى كل من "سوق اللحم، وكتل معامل التريكو، والمسلخ، وثكنة كمال مشارقة"، بالقرب من سوق الهال في منطقة الزبلطاني بدمشق.
الناشط الإعلامي حيدر الدمشقي قال لـ"أخبار الآن" أن الثوار تمكنوا خلال عملية التسلل من قتل 15 ضابطاً، وأكثر من 80 عنصراً من قوات النظام، إضافة لتدمير 5 دبابات، وإعطاب عربات ثقيلة لقوات النظام كانت متمركزة في المنطقة.
وقالت غرفة عمليات المعركة، في بيان لها: "هذه العملية تقضي بالتسلل إلى مراكز عناصر قوات الأسد وقتل كل من فيها وتدمير الذخيرة والعدة والعتاد التي تستخدمها قوات النظام بقصف احياء جوبر والغوطة الشرقية"، مؤكدين أن الثوار عادوا إلى مقراتهم بعد إتمام العملية على أكمل وجه.
وقصف الطيران الحربي مقرات يتمركز فيها عناصره بالخطأ، مما أدى إلى مقتل عدد منهم خلال عملية تسلل الثوار واشتباكهم مع قوات الأسد.
وقال الناشط الإعلامي أبو عبيدة الغوطاني لـ"أخبار الآن" أن عملية الثوار في سوق الهال، تتشابه مع عمليتي تسللهم إلى كل من منطقة الدخانية على أطراف دمشق، ومقر المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق، والفرق أن الثوار استطاعوا التمركز في المنطقتين المذكورتين، أما هذه العملية كانت نوعية وحققت أهدافها كاملة بضرب أقوى معاقل الأسد التي تستهدف الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي.
وأكد الغوطاني أن الثوار استعادوا مناطق كانت قوات النظام سيطرت عليها قبل أيام في جوبر، وحصنوا مواقعهم تمهيداً لأي عملية اقتحام أخرى قد تشنها قوات الأسد وميليشياته بغية السيطرة على الحي.
هدنة غوطة دمشق
نفى قائد القيادة العسكرية للغوطة زهران علوش، كل الإشاعات التي تفيد باقتراب توقيع اتفاق هدنة بين الثوار والنظام في الغوطة الشرقية.
وأكد علوش، على هامش اجتماع الإعلان عن رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية، أكد أنه لم يصل القيادة العسكرية أي عرض هدنة من نظام الأسد، وفي حال وجه العرض؛ فإن الجهة المخولة باتخاذ القرار هي "أهل الحل والعقد" من أعيان وقادة وأصحاب الرأي في الغوطة الشرقية.
وعلق علوش على الهدن المبرمة "المصالحات" والتي تمت في عدد من مناطق ريف دمشق، بالقول: "هذه ليست هدن، وإنما اتفاقيات استسلام مذلة، ولا يمكن القبول بها إطلاقاً".
وشدد قائد القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة على أن أي عملية يتفاوض مع النظام في موضوع الهدنة، دون التنسيق مع أهل الحل والعقد، وأي مخالفة لذلك، هي خيانة.
وقال علوش: "كلما حصل بعض التراجع في الجبهات، يقوم النظام بتحريك عملائه في الغوطة لتخذيل الناس وتوهين معنوياتهم ودفعهم إلى الاستسلام".