أخبار الآن | دمشق – سوريا – ( محمد صلاح )
بعد أن خفّضت الأمم المتحدة مساعداتها الإنسانيّة للشعب السوري بنسبة 40% حصرت توزيعها بمنظمات تعمل تحت مظلة النظام السوري أبرزها الهلال الأحمر السوري.
وكما هو معروف فإنّ قوّات النظام تمنع العاملين في الهلال الأحمر من الوصول إلى المناطق المحررة مما يضطرهم إلى توزيع المساعدات الأممية في المناطق التي يسيطر عليها النظام ولا يبدو الوضع المعيشي فيها بالسوء الذي أثقل كاهل المحاصرين في المناطق الخارجة عن سيطرة النّظام.
وباستثناء جزء يسير من النازحين فإنّ غالبية المؤن والمساعدات العينيّة توّزع على الأحياء المؤيدة لنظام الأسد وقسم كبير منها يتم توزيعه على عناصر الجيش و الشبيحة الذين يقاتلون في صفّ النظام.
مصدرٌ خاص قال لأخبار الآن "إنّ المساعدات لم تعد تدخل سوريا عبر قوافل الأمم المتحدة الإغاثية التي كانت تعبر الحدود البرية قادمة من تركيا بسبب توتر الأوضاع الأمنية هناك و باتت تعتمد ميناء طرطوس طريقاً لإيصال المساعدات إلى سوريا"
المصدر قال إنّ أكثر من 70% من محتويات الشحنات البحرية يتم نقلها إلى العاصمة دمشق حيث توزّع على أسر قتلى الجيش والشبيحة وعلى المقاتلين أنفسهم في ظل العجز الاقتصادي الحكومي، فيما يتم توزيع الـ 30% المتبقيّة في مدن و بلدات الساحل المعروف بتأييده لنظام الأسد إضافة إلى أحياء حمص الموالية.
و قال المصدر إنّ النّظام يسجّل الأسر المستفيدة من المساعدات ضمن قوائم المتضررين من الحرب الدائرة في البلاد و التي تعتمدها الأمم المتحدة في تقدير حاجة الشعب السوري للمساعدة.
من جهة ثانية يقول أبو محمود النازح من المليحة إلى دمشق إنّه لم يتلقّ أي سلة غذائية أو مساعدات على الرغم من تسجيل اسمه لدى منظمة الهلال الأحمر كمستحّق منذ أكثر من ثمانية أشهر.
و أضاف أبو محمود أنّ سياسة التمييز واضحة في تعامل المسؤولين مع المواطنين فمن كان من سكّان المناطق الثائرة يحرم من المساعدات حتى ولو كان مسؤولاً عن إعالة خمسة أطفال أمّا المدعومين فسلتهم جاهزة مهما كان وضعهم المعيشي.