أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (يمان شواف)

لاتزال مستودعات الأسلحة الكيميائية العراقية القديمة التي تنتشر على مساحات واسعة من البلاد  تشكل خطرا بعد ان فقدت  الولايات المتحدة قدرتها على ضبط تلك الأسلحة. 

تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز  على موقعها تنقل شهادات جنود أمريكيين شاركوا في الحرب بالعراق ويكشف الجنود في شهاداتهم أن هناك عشرات المستودعات لأسلحة تحتوي على كميات من مواد تستخدم في تصنيع الأسلحة الكيميائية إضافة إلى الاف الصواريخ المعدة للاستخدام الكيميائي.

جارود لامبر قائد في الجيش تقاعد مؤخرا حيث حضر أكبر عملية اكتشاف لأسلحة كيميائية في الحرب على العراق يقول" عثرنا على أكثر من 2400 صاروخ غاز أعصاب عام 2006 وقد وجدناهم في مجمع الحرس الجمهوري. 

تحقيق لنيويورك تايمز يؤكد وجود عشرات المواقع الكيميائية المتروكة في العراق

جارود تايلور، رقيب سابق في  الجيش اشرف  على تدمير قذائف الخردل التي أحرقت اثنين من الجنود في سرية المشاة التابع لها، قال إنه يضحك حين يسمع التقارير الاعلامية التي تتحدث عن عدم وجود اسلحة كيميائية في العراق، ويضيف ان تجربته تقول عكس ذلك وانهم وجدوا الكثير منها..

الحكومة الأمريكية تقول إن عملية تدمير الكيميائي العراقي لم يعد يشكل تهديدا، ولكن الذخائر الكيميائية العراقية القديمة في كثير من الأحيان لا تزال تشكل خطرا وخاصة فيما يخص الاستخدامات المحلية كتصنيع القنابل بدائية الصنع، من قبل مليشيات متمردة فالأمور تغيرت وليست كما كانت عليه عام 2004. 

 في يونيو بعثت الحكومة العراقية رسالة إلى الأمم المتحدة وقالت إن حوالي 2500 صاروخ قادر على حمل رؤوس كيميائية اختفت من المستودعات العراقية الموجودة في المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش، وكان مسؤولون عراقيون أكدوا ان أفراد التنظيم نهبوا المعدات وتم رصدهم قبل اغلاق كاميرات المراقبة من قبل مقاتلي التنظيم.

ومع هذا التوسع لداعش وسيطرته على مواقع عسكرية هامة منتشرة على مساحة تبلغ تقريبا ثلث مساحة العراق بات الخطر يهدد بشكل أكبر على الأمن العام في العراق وسوريا على حد سواء، ووقوع هذه الأسلحة بيد هذا التنظيم الذي بات يشكل خطراً ليس على سوريا والعراق فحسب بل العالم