أطلق أهالي حي الوعر شمال غرب مدينة حمص وسط البلاد، حملة "وعرنا تحترق" لتسليط الضوء على ما يعانيه آخر معقل لكتائب الثوار في مدينة حمص وما يشهده من دمار وقصف منذ بداية الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد على الشعب السوري، بالتعاون مع الفصائل والميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية المقاتلة ضمن صفوف القوات التابعة للنظام.
وأطلق ناشطون الحملة "#وعرنا_تحترق" على مواقع التواصل الاجتماعي facebook, twitter للفت النظر إلى محرقة كبيرة تنذر بكارثة اجتماعية وإنسانية خطيرة في حي الوعر، تهدد حياة المدنيين من أهالي ونازحي الحي، ولن يسلم من تبعات هذا الحريق المناطق المؤيدة للنظام، كما حدث سابقا بأحياء حمص المحاصرة عندما دمرت البيوت والأحياء على رؤوس ساكنيها" بحسب منشورات و شعارات الحملة.
وطالب القائمون على هذه الحملة المنظمات الدولية والأطراف الفاعلة بأن تتحلى بالمسؤولية تجاه هذا الحي، و"أن تجد آلية فاعلة لحماية المدنيين من الإبادة الجماعية التي تنتهجها السياسة الأمنية للنظام وميليشياته قبل فوات الأوان".
وقال "جاد الحمصي" وهو ناشط إعلامي من أبناء حي الوعر لأخبار الآن في اتصال خاص معه : "إن حي الوعر غرب مدينة حمص يضم ما يزيد عن 200 ألف مدني، قد رفع أهله بعض الشعارات لحملتهم و منها (الازدواجية والمصالح)، بسبب ما وصفوه سقوط القيم والمبادئ وتعري شعارات الإنسانية من قبل المنظومة الدولية".
وجاء في منشوراتهم أيضا: "كلنا مع أمان المدنيين وحماية المدن، بينما ألة القتل التبابعة للنظام السوري تدمر مدنا بأكملها، وتهجّر الآلاف في باقي المحافظات السورية دون أي تنديد فقير أو يتيم من المجتمع الدولي"، على حد تعبيرهم.