أخبار الآن | الغوطة الشرقية – سوريا – (وكالات)
وثق ناشطون يوم أمس الثلاثاء سقوط 23 مدنيًا بينهم أطفال وعشرات الجرحى، جراء غارات مكثفة من الطيران الحربي لنظام الأسد استهدفت مدن وبلدات عين ترما وعربين وحمورية وزبدين وغيرها في الغوطة الشرقية.
واستهدف الطيران الحربي بلدة عين ترما بالصواريخ الموجهة، مخلفًا 13 قتيلا بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى حالة بعضهم خطرة، تزامنًا مع مجزرة مماثلة في مدينة عربين المجاورة سقط خلالها 9 قتلى و60 جريحًا، جراء استهداف أحد أحيائها من قبل طيران الأسد.
وفي حمورية أغار الطيران الحربي على أطراف البلدة أمس مخلفًا قتيل وعددًا من الجرحى، كما سقط 3 جرحى من المدنيين جراء أربع غارات من الطيران الحربي استهدفت بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، في حين أفاد المكتب الإعلامي في حي جوبر أن طيران الأسد استهدف النقطة الطبية في الحي بصاروخ فراغي، ما أدى إلى دمار النقطة بالكامل واستخراج أفراد الكادر الطبي من تحت اﻷنقاض أحدهم في حالة خطرة.
يشار إلى أن هذا التصعيد يأتي استمرارًا لمسلسل المجازر التي ترتكبها قوات الأسد في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وسط صمت دولي وعربي غير مسبوق، رآه ناشطون أنه يتبع لسياسة غض الطرف التي تمارسها الدول الإقليمية مع الأسد.
في تقدم جديد لها شمال حلب، تمكنت كتائب المعارضة من قتل 20 جنديًا من قوات الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة لها، خلال معارك عنيفة ليلة الاثنين أفضت إلى سيطرة المعارضة على موقع عسكري لقوات الأسد شرقي حندرات، والتي تعتبر الجبهة الأسخن في المحافظة.
وأكدت الجبهة الإسلامية عبر حسابها الرسمي على تويتر، أن مقاتليها استطاعوا منتصف الليلة الماضية أيضًا قطع طريق إمداد قوات الأسد من سجن حلب المركزي نحو قرية سيفات المحاذية لجبهة حندرات، وأطبقوا حصارهم على الميليشيات الأفغانية والإيرانية التي تساند قوات الأسد في قرية سيفات، محققين إصابات مباشرة في نقاط تمركزها في المنطقة.
ولاتزال الاشتباكات مستمرة حتى هذه اللحظة، فيما بدا أن الثوار استعادوا زمام المبادرة في هذه المنطقة التي أرادها النظام بداية لحصار أحياء حلب المحررة. يقول الناشط أبو البراء الحلبي في حديثه لعنب بلدي "دعمت الجبهة الإسلامية، منطقة حندرات بمقاتلين إضافيين، لتسعى مع باقي الفصائل المقاتلة لاستعادة قرية سيفات وإفشال مخططات الأسد".