أخبار الآن | القاهرة – مصر – (غرفة الأخبار)

حول انتهاكات داعش وتدميره لكافة أشكال الحياة المدنية في المدن التي يسيطر عليها قال الدكتور عمار علي حسن الخبير في علم الإجتماع السياسي والمتخصص في شؤون الجماعات المتشددة انه " اذا نظرنا الى  الأفكار في راس داعش وقياداته لعرفنا نمط الحياة الإجتماعية والإقتصادية يخاصم التحديث و العصرنة والزمن الجديد , هؤلاء يحاكون مجتمعات في قرون مضت بأنماط متخلفة ومن ثم هم ليسوا معنيين بأي تحديث صناعي واقتصادي ومجتمع في الزمن الجديد , هذه الأفكار ستنعكس على ادارة داعش للحياة الإجتماعية والإقتصادية وهذه الإدارة تنعكس على المجتمعات التي تعيش تحت ادارة هذه التنظيمات المتطرفة وصتوتها ".

وأشار الدكتور عمار " انه بالقطع الحياة الحديثة تتاثر بشكل كبير اي انماط للأزياء تفرض , بعض الحرف تختفي في السوق , والحياة الثقافية , لا سينما ولا دراما ولا روايات وفنون تشكيلية في وجود داعش لأن كل ذلك في نظرهم حرام , الأمر ذاته قد تتدخل في الزراعة والصناعة وتوزيع التجارة في أنماط حياة قديمة تصلح للقرن الثالث الهجري وليس لهذا الزمن , والصحافة والكتابة الحرة والنشاط الرياضي وأمور عديدة جدا ستتاثر بأفكار هذا التنظيم .

وأضاف الدكتور عمار " ان ادراكنا نحن لهذه التصرفات التي يقوم بها التنظيم انها عمل مشين ومكلل بالعار و ضد الشرع والدين والفطرة والأخلاق والإنسانية  ولكن افكار هذا التنظيم ينظر الى ذلك بتفاخر  ان ذلك يتطابق مع الشرع وفق نظرته ومسألة ان هؤلاء سبايا حرب وبامكانه توزيع هؤلاء السبايا كيفما شاء , اضافة الى ايمانه بحياة الرق  التي ظهر الإسلام ليحارب مثل هذه المظاهر .

تنظيم داعش معني بارسال رسالات الرعب والخوف وقطع الرؤوس ودفن الناس أحياء و هو اسلوب الحياة الذي كان يقوم به المغول بارسال الرؤوس كرسائل , أتصور ان هذه الرسائل تريد  داعش ارسالها الى المجتمعات " . 

وأكد الدكتور عمار انه " بالقطع العالم كله معني بمواجهة ظاهرة في غاية التحجر والتخلف وتنتمي الى عصور مضت وهذا يعطي مبرر لأي حشد دولي لمحاربة هذا التنظيم لانه لا يشكل خطر على دول المنطقة والدول العربية فقط وانما على العالم بأسره " . 

 

داعش يحارب أشكال الحياة المدنية في المناطق التي يسيطر عليها