أخبار الآن | عين العرب – سوريا – (عدنان الحسين)

واصل تنظيم داعش اليوم قصفه لأحياء مدينة عين العرب مستخدماً قذائف الهاون محلية الصنع والأسلحة الثقيلة، وهو ما تزامن مع استمرار الاشتباكات بين مقاتلي التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية (YPG) داخل المدينة.

وأفاد الناشط الإعلامي من حلب، أبو معاذ الشرقي، لأخبار الآن، بأن تنظيم داعش استقدم تعزيزات "كبيرة" باتجاه عين العرب، تضمّ بينهم قياديين عسكريين، وذلك لقيادة المعركة في المدينة و"حسمها لصالحه".

من جانب آخر، بيّن مصدر مطّلع من تنظيم داعش، أن أحد أمراء التنظيم من دير الزور يعرف  بـ علي الحمير وبلقب أبو العلا، قُتل في غارة جوية شنَّها الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي على محيط عين العرب أمس. وأشار المصدر أيضاً إلى مقتل أربعة عناصر من التنظيم في مدينة جرابلس بريف حلب، وذلك إثر استهداف سيارة كانت تقلّهم خلال قصفٍ شنَّه التحالف الدولي على المدينة، بينهم القيادي من مدينة جرابلس ويدعى هيثم الحمادي.

وأشار المصدر، إلى كيفية استهداف الاميرين في التنظيم وذلك عبر أرقامهم الخليوية حيث تم تحديد مواقعهم واستهدافهم بطريقة غامضة عبر غارة جوية. وأوضح المصدر، أن هناك خلافات كبيرة بين أمراء التنظيم بعد مقتل عدد كبير من مقاتليه في القصف الجوي والمعارك الدائرة للسيطرة على مدينة عين العرب.

وفي سياق منفصل، أجبر تنظيم دولة البغدادي أهالي 15 قرية بريف حلب الشمالي على النزوح في تهجير جماعي للسكان في ريف مدينتي عين العرب “كوباني” ومنبج. وقال الناشط “زكريا أبو محمد” لآخبار الآن في اتصال معه إن تنظيم داعش أطلق النار عشوائياً على المدنيين في قرى الريف الشمالي القريبة من عين العرب “كوباني” أثناء حملته الشرسة عليها، والتي يبلغ مجمل عدد قاطني هذه القرى الصغيرة ما يقارب 15000 نسمة.

ويعود السبب وراء ذلك لعدم مبايعة أهالي هذه القرى أمير داعش ورفضهم إعلان الولاء له بالإضافة إلى قتال كتائب الجيش الحر  في المنطقة للتنظيم بحسب المصدر. ومن هذه القرى في ريف حلب الشمالي القبة و مزرعة القبة و تل احمر و مزرعة تل احمر والقاسمية و زركوتك و سهل القملق و البوراز و الواوية والحمداش وجعدة سمعاوات و جعدة كبيرة وعدة قرى صغيرة أخرى.

و تابع المصدر نفسه أن قرى ريف حلب المطالب أهليها حالياً بالنزوح الجماعي تعتبر معقل لكتائب الثوار الذين قاتلوا الامتداد العسكري لتنظيم البغدادي في فترة سابقة، ولأن اغلبهم من العشائر المعروفة تم فيما مضى عقد اتفاق ما بينهم وبين التنظيم، ومع بداية حملة داعش على الريف الشمالي اجتياح عناصره القرى هذه أولاً، وقاموا بعدة عمليات دهم لمنازل بعض عناصر الثوار بالإضافة إلى بتكسير المنازل ومصادرة مبالغ مالية منهم.