أخبار الآن| دبي- الامارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

تنقسم الكائنات الدقيقة المستخدمة لأغراض التسليح البيولوجي إلى أصناف ثلاثة اهمها:
1 البكتيريا: وأشهرها الـ "Bacillus anthracis  "    المسببة لمرض الجمرة الخبيثة  والـ "Yersinia pestis" المسببة للطاعون، والـ "Vibrio cholera" المسببة للكوليرا. 

2) الفيروسات: وأشهرها فيروس الإبولا – Ebola – الفتاك والذي يسبب نزفاً شديداً من أماكن مختلفة وغالباً ما تنتهي  الإصابة بالوفاة. وفيروس – Hanta Virus – والذي يسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي، وفيروس الـ "VEE" والذي  يسبب ضرراً شديداً للجهاز العصبي قد ينتهي بوفاة المصاب. 

3) الريكتسيات – Rickettsias -: التي تعيش داخل الخلية  وتنتقل عن طريق الحشرات، وأشهرها الـ "Rickettsia  prowazekii" المسببة لحمى التيفوس التي أدى انتشارها خلال الحرب العالمية الأولى بشكل غامض إلى وفاة ثلاثة  ملايين شخص في شرق أوروبا، والـ "Coxiella burnetii" والتي تتمتع بقدرة كبيرة على العدوى مسببة حمى وخلل في  أنسجة عضلات القلب، وعلى الرغم من عدم خطورتها البالغة على الحياة إلا أن بإمكانها شل جيش كامل.

 ومما يزيد في خطورة الأصناف الثلاثة المذكورة أعلاه هو إمكانية إضافة صفات وراثية جديدة لها عن طريق الهندسة  الوراثية بحيث تصبح اكثر فتكاً أو أكثر مقاومةً للمضادات الحيوية.

 الأسلحة البيولوجية و مدى خطورتها:

استخدام الأسلحة البيولوجية يعني استخدام كائنات دقيقة – ميكروبات – لديها قدرات فتاكة، والغاية من استخدامها هي إما القتل أو التسبب بمرض مُقعد لدى المصاب، ومع أن الإنسان هو الهدف لمعظم هذه الأسلحة إلا أن هنالك أنواعاً من الأسلحة البيولوجية تستخدم للقضاء على الثروة الحيوانية أو على أصناف معينة من المحاصيل الزراعية للبلد المعادي. المواد الكيميائية السامة والتي تستخلص من بعض الكائنات الحية أُضيفت هي الأخرى إلى قائمة الأسلحة البيولوجية مع العلم أنها تشبه الأسلحة الكيميائية كونها غير قادرة على التكاثر والانتقال من المصابين إلى الأصحاء.

تعتبر الأسلحة البيولوجية من أشد الأسلحة قدرة على الفتك. وخطورة هذه الأسلحة تكمن في قدرتها المفزعة على التكاثر إذ بإمكان خلية بكتيريا واحدة – والتي لا ترى بالعين المجردة – أن تتضاعف إلى عدة بلايين خلال عشر ساعات إذا ما توفرت لها الظروف المناسبة كتلك التي يوفرها جسم الإنسان، وهذا الأمر يحوَّل المصابين إلى قنابل بيولوجية متحركة تنقل الميكروب أينما ذهبت، أما الأسلحة النووية والكيميائية فقدرتها على الفتك محصورة من ناحية الحيز الجغرافي. والأمر الأخر الذي يجعل هذه الأسلحة الأكثر رعباً هو أن الهجوم بها لا يحتاج بالضرورة إلى تجهيزات معقدة مثل الطائرات القاذفة أو الصواريخ العابرة للقارات، وكل ما يحتاجه المهاجم هو القليل من الخيال الهوليودي ليضعها إما في مياه الشرب أو الأغذية أو فلاتر السجائر أو أن يقوم بوضعها في مكيفات الهواء في بنايات مكتظة مما يجعل أكثر الدول تقدماً في النواحي التكنولوجية عاجزة عن رد هجوم مباغت في عقر دارها.