أخبار الآن | حلب – سوريا – (عدنان الحسين)

فاجئ تنظيم داعش مراقبيه في ردة فعل غير متوقعة، وسيطر خلال عملية عسكرية واسعة على أكثر من 18 قرية بريف عين العربكوباني، خلال اليومين الماضيين. القرى التي سيطر عليها التنظيم هي "رجيمان، ابوحيا، لقلقوي فز علي، بيرعرب، تكيتكانيه، كوبرلك، الحريه، الدناي، الزرزوري، ندرخان، الجرن الاسود، تل الدغل، من جهة تل أبيض، ومن الجهة الجنوبية  قرى الجعدة وخروص  بالقرب جسر قراقوزاق، وقرى تعلك والدويرات وزرك  من الجهة الغربية"، هذه القرى تعد بوابة عين العرب من الجهات الثلاثة. وسيطرة التنظيم تمت بعد اشتباكات بدأت الثلاثاء وما تزال مستمرة بين داعش وغرفة عمليات بركان الفرات وحزب الـ(pkk).

وأفاد مصدر في تنظيم داعش، أن مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الجناح السوري من حزب الـ(pkk)، طلبت عقد هدنة مع التنظيم، رفضها داعش معللاً بغدر الحزب وكفره!. كما أوضح المصدر، أن عناصرهم، استطاعوا أسر  خمس  مقاتلات قناصات، من وحدات حماية المرأة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

وقال الناشط الإعلامي أبو معاذ االشرقي، من ريف حلب لـ"أخبار الأن"  إن قصفاً عنيفا لم يهدئ منذ صباح يوم الثلاثاء، إلى صباح اليوم، حيث تشهد القرى الخاضعة لسيطرة غرفة عمليات بركان الفرات، قصفاً غير مسبوق وأصوات الانفجارات تسمع بوضوح. وأوضح الشرقي، أن تنظيم داعش سيطر على قرى تعلك، وزرك وقرية الدويرات قرب بلدة الشيوخ، حيث يوجد حاجز كبير لوحدات الحماية الشعبية الكردية، وأكد مقتل ما يقارب 20 عنصراً من الوحدات الكردية.

وقال مصدر خاص فضل عدم ذكر اسمه، لـ"أخبار الأن"، إن تنظيم داعش أقدم على نحر خمس مقاتلات قام بأسرهن في تعلك وزرك والدويرات مع مقاتل أخر من الوحدات الشعبية الكردية، في بلدة الشيوخ، ومدينة جرابلس.

ومن جهة أخرى، أفاد ناشطون، أن داعش نفذ حملة دهم، واعتقالات في مدينة منبج وريفها، اقتاد على إثرها مايقارب 50 شاباً كانوا مع الثوار وممن اعتزلوا قتال التنظيم في وقت سابق، ووجه لهم التنظيم تهم التخابر مع ما أسماها "الصحوات" وإعطاء إحداثيات للطيران الحربي ليقوم بقصف مواقعه.

وأوضح الناشطون، أن داعش قامت بعمليات الإعتقال خوفاُ، من تحركهم مستقبلاً ضد التنظيم في حال شنت الولايات المتحدة والدول الغربية غارات جوية وهجوماً على معاقله. وتعتبر مدينة منبج  أحدى أكبر معاقل تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي، ونقطة تمركز لعناصره، جعل منها التنظيم مركزاً لشن هجماته على الريف الشمالي لحلب، وذلك بعد طرده من مدينة حلب على يد فصائل المعارضة المسلحة.