أخبار الآن | بيروت – لبنان (صحيفة “المستقبل” اللبنانية) –

وقالت الصحيفة إن تقهقر جيش المالكي أمام المجموعات المسلحة، دفع إيران إلى حشد المجموعات الموالية لها لتفادي أي انهيار جديد، وكشفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة “المستقبل” أن “حزب الله” قرر الدخول في أتون الصراع العراقي وهو ينوي إرسال الآلاف من عناصره للانخراط في الجيش الرديف تحت ذريعة الدفاع عن المقدسات

 مشيرة إلى أن احتمال “تدفق المتطوعين اللبنانيين إلى العراق لدعم قوات الحكومة العراقية يعتبر تطورًا خطيرًا في الصراع الإقليمي من ناحية وجود عناصر الحزب في العراق بشكل مباشر، بعد أن كانوا يمارسون دور التدريب والتخطيط لدعم تشكيلات عراقية مسلحة”.

تشكيل عسكري شيعي
ورجَّحت المصادر أن “حزب الله” سينخرط ضمن تشكيل جديد تحت إمرة جمال جعفر محمد المعروف باسم “أبو مهدي المهندس” ممثل الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس الإيرانية في العراق الذي أسهم بشكل كبير في تأسيس كثير من التشكيلات العراقية التي تقاتل في سورية، مشيرة إلى أن “المهندس كُلِّف أن يكون قائدًا لما يُسمى بـ”فصائل المقاومة الإسلامية في العراق”، كما تم تكليفه إنشاء الجيش العراقي الرديف أو سرايا الدفاع الشعبي من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بناء لأوامر إيرانية بعد زيارة سليماني إلى العراق قبل أيام.

وأكدت المصادر أن “التشكيل الشيعي العسكري الجديد المدعوم من الحرس الثوري الإيراني، الذي يقوده أبومهدي المهندس يضم كلاً من حزب الله وفيلق الوعد الصادق وحركة حزب الله – النجباء وكتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله وفيلق بدر وعصائب أهل الحق وسرايا الخراساني، بالإضافة إلى لواء أبوالفضل العباس، حيث وُجِّهت الأوامر إلى عناصرهم في سورية بالعودة إلى العراق للدفاع عن المقدسات.

واعتبرت المصادر أن “دخول حزب الله” والتشكيلات العراقية الأخرى ساحة الصراع سيشكل تطورًا كبيرًا يثبت أن طهران تهتم بالجبهة العراقية كما هو الحال في سورية”، مشيرة إلى أن المأزق الذي تمر به حكومة المالكي بسبب تقدم الجماعات المسلحة سيجعله أكثر اعتمادًا على التشكيلات خصوصًا أن التطورات الدراماتيكية جعلت إيران ومن خلفها قطاعات واسعة من شيعة العراق والمنطقة من الموالين لنظام ولاية الفقيه، يعتبرون ما يجري في العراق تهديدًا جديًّا وخطيرًا لمكاسب سياسية تحققت على مدى سنوات طويلة”.

وقالت إن هناك معلومات في بيروت حول إنشاء “حزب الله” غرفة عمليات عسكرية لمتابعة الوضع العراقي من كثب، لا سيما أن الحزب شعر بأن ما يجري في العراق من انتشار المجاميع المسلحة المعارضة ومنها بقيادة نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري، وتقهقر قوات المالكي المفاجئ عن مساحات شاسعة استولى عليها تحالف سني واسع، منها محافظتا ديالي وصلاح الدين ومعظم محافظة كركوك، بمثابة زلزال قد تصل أصداؤه ميدانيًّا إلى بغداد مع استمرار الزخم العسكري للقوى المناوئة للمالكي.

البحث عن بديل لـ”المالكي”
من جانبها، ذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية أن لديها معلومات تفيد بأن الأميركيين اقترحوا على الإيرانيين الاتفاق على شخصية أخرى تتولى رئاسة الوزراء في العراق بدلاً من نوري المالكي الذي لم يعد مقبولاً ليس لدى السنة فحسب بل لدى قسم كبير من شيعة العراق، فضلاً عن بعض دول الخليج المجاورة التي تشارك الموقف ذاته من المالكي.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الاقتراح جاء خلال النقاش حول الملف العراقي على هامش المفاوضات النووية بين الجانبين وأن الإيرانيين قالوا إن هذه المسألة في أيدي العراقيين وحدهم.

وعلمت “النهار” أن من الأسماء المقترحة لتحل محل المالكي إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني ورئيس الحكومة السابق، وعمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي لأعلى مع استبعاد إياد علاوي زعيم حركة الوفاق الوطني نظرًا لحساسية الجانب الإيراني منه.