أخبار الآن |  حلب – سوريا – (مركز حلب الإعلامي) –

ياتي ذلك في ظل استمرار القصف بالبراميل المتفجرة من قبل قوات الأسد على إعزاز وتل جبين وكفر حمرة في ريف حلب، وعلى مساكن هنانو والأشرفية وسحارة في المدينة.

وتستمر طائرات النظام  بعمليات القصف العشوائي على مدينة حلب وريفها، موقعة دماراً كبيراً إلى جانب عدد كبير من الضحايا والجرحى. وكانت  شبكة “شام” افادت أمس بمقتل نحو 20 شخصا وسقوط عشرات الجرحى في مجزرة مروعة بمدينة عندان بريف حلب جراء القصف الصاروخي على سوق بالمدينة. كما شنت قوات الأسد قصفاً بالبراميل المتفجرة صباح أمس على ساحة الجامع الكبير وسط مدينة عندان في ريف حلب الشمالي.

وأظهرر فيديو نشر على موقع “يوتيوب” اللحظات الأولى من وقوع القصف، وظهرت آثار دمار طالت الأبنية، فيما اندلعت النيران بشكل كبير في عدد من المحال والسيارات. من جهة أخرى، قالت مصادر ميدانية، إن الثوار تمكنوا مساء أمس من تدمير مبنى تتحصن داخله قوات النظام في حي الخالدية بعد استهدافه بمدفع جنهم. وأكدت المصادر أن عملية الاستهداف التي دمرت المبنى نتج عنها مقتل سبعة عناصر.

ومن جهة أخرى تجري الآن محاولات لعقد هدنة بين الثوار وقوات الاسد في الحي.

المحاولات بدأت في السادس عشر من شهر إبريل نيسان الماضي حيث دخل ممثلو النظام مع لجنة من أهالي الحي للتفاوض إلا أنها انتهت دون التوصل لأي اتفاق وخاصة أن النظام أصر على شروط غير مقبولة بالنسبة للثوار.

ومن شروط الهدنة بين الطرفين..

رفع علم النظام على المؤسسات والدوائر الحكومية في الحي وعودة الموظفين للعمل في تلك المؤسسات، وإعلان منطقة الجزيرة السابعة -وهي الجبهة الأكثر سخونة في حمص- منطقة خالية من السلاح وتراجع الثوار منها.

وما زالت هناك نقاط عالقة بين الطرفين، وأهمها خروج قسم من الثوار إلى الريف الشمالي كما فعل أقرانهم الخارجين من أحياء حمص القديمة, وتسليم سلاح ثوار حي الوعر وتسوية أوضاعهم أمنيا مع النظام, ووضع مكتب لوسيط المفاوضات الإيراني داخل الحي.

وهي شروط يرفضها الثوار الذين اشترطوا بدورهم عدم دخول قوات النظام الحي, مع تعهدهم بعدم التعرض لأية مؤسسة حكومية.