أخبار الآن | العراق – (وكالات)

طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بإطلاق سراح المواطنين الاتراك الذين احتجزهم تنظيم داعش في القنصلية التركية في الموصل فورا وبدون شروط مع الحفاظ على أمنهم. 

ودعا الامين العام ايضا الاسرة الدولية الى توجيه رسالة واضحة تؤكد ان الاعمال الارهابية غير مقبولة وان منفذيها سيدفعون الثمن. وندد بان بقوة باحتجاز الرهائن في القنصلية التركية في مدينة الموصل بشمال العراق التي سقطت الثلاثاء بايدي داعش. 

وقال المتحدث باسمه ستيفان دوياريك ان بان “ذكر بمبدأ عدم انتهاك المباني القنصلية ودعا الى اطلاق سراح جميع الاشخاص المختطفين فورا وبدون شروط والحفاظ على امنهم”. وابلغت تركيا مساء الاربعاء الحلف الاطلسي بوضع الرهائن.

 واستولى تنظيم داعش الذي يشن منذ الثلاثاء هجوما في العراق، على القنصلية التركية في الموصل الاربعاء واخذوا الدبلوماسيين وطاقمها وجنود من القوة الخاصة وثلاثة اطفال كرهائن، حسب ما اعلن مسؤول تركي لوكالة فرانس برس.  وهدد وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو برد قاس على المسلحين في حال تم تهديد الرهائن.

وفي وقت لاحق لوحت تركيا الخميس بإمكانية القيام بعملية عسكرية داخل العراق بعد ان حجز مسلحو داعش في العراق 80 من مواطنيا بينهم القنصل التركي في الموصل.

وأت هذا التلويح بعد يوم من عقد سفراء الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا بناء على طلب تركيا لبحث الوضع في العراق، وقال وزير العدل التركي بكير بوزداج إن الحكومة لا تسعى لأي تفويض جديد لشن عملية عسكرية داخل العراق حيث يحتجز مسلحون 80 مواطنا تركيا رهائن.

 

 وقال بوزداج للصحفيين في أنقرة “مسألة ما إذا كان التفويض الحالي يكفي (لشن عملية عسكرية) أو أن هناك حاجة لتفويض جديد كانت بين القضايا محل النقاش. لكن حتى الآن لا نسعى لتفويض جديد”.

وينقضي أجل التفويض البرلماني الذي يسمح لتركيا بشن عمليات عسكرية عبر الحدود في العراق في أكتوبر تشرين الأول. وكان التفويض يهدف إلى تمكين أنقرة من شن هجمات على قواعد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وقال مسؤول بالحلف بعد اجتماع امس “أطلعت تركيا الحلفاء الآخرين على الوضع في الموصل (المدينة العراقية) واحتجاز مواطنين أتراك بينهم القنصل العام رهائن”، بحسب ما أوردته رويترز واطلعت عليه “شفق نيوز”.

وقال إن الاجتماع عقد لأغراض الإطلاع على المعلومات وليس بموجب المادة الرابعة من معاهدة تأسيس الحلف والتي تسمح لاي عضو بطلب التشاور مع الحلفاء عندما يشعر بتهديد لسلامته الإقليمية.

وأضاف المسؤول “يواصل الأعضاء متابعة الأحداث عن كثب بقلق بالغ”.

وقال إن الهجمات التي ينفذها متشددو جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام تمثل “تهديدا خطيرا لأمن العراق ولاستقرار المنطقة”.

وأشار المسؤول إلى إن الحلف لم يتلق أي طلب للمساعدة من السلطات العراقية فيما يتعلق بأحدث التطورات في الموصل.

ولجأت أنقرة مرتين للفقرة الرابعة عام 2012 لطلب اجراء مشاورات مع الدول الأعضاء بشأن الصراع السوري.