نورا الأمير نائبة رئيس الإئتلاف الوطني السوري قالت إن السبب الرئيس في هذه الإنتهاكات يمكن في وجود نظام الأسد وأدواته من الشبيحة وكذلك داعش التي تنتهج اسلوب العنف ذاته بحق النساء في المناطق المحررة.

نورا الأمير نائبة رئيس الائتلاف الوطني السوري

الأمير: داعش يد النظام في المناطق المحررة وتنتهج اسلوب النظام ضد النساء
الأمير: يجب توعية المجتمع في كيفية التعامل مع النساء اللاتي يتعرضن للعنف

تقول نورا الأمير: “منذ بداية الثورة السورية ونحن نرى تقصير واضح في تغطية ممارسات النظام بحق النساء السوريات فأردت أن أركز على عدة نقاط وأهمها بان المرأة السورية قد دفعت الكثير في الحراك الثوري إن كانت ناشطة أم لا كمجرد مدنية عادية.لشيء الآخر هو بان أكثر ما يحكى عنه في الاجتماعات الدولية هو نقطة الانتهاكات الجنسية متناسين جميع الانتهاكات الأخرى، وأهم شئ أردت التركيز عليه هو وللأسف وصف النساء السوريات بالضحية فمعظم النساء اللاتي تعرضن إما للانتهاكات أو للسجن أو التهجير فهم لا يرون أنفسهم كضحايا إنما كحرائر مشاركين بالثورة يدفعون ضريبة الحرية التي يستقبلونها بكثير من الأوقات بقوة ورباطة جأش فلقد تكلمت في مؤتمري الصحفي الأخير عن عدة شابات سوريات كانوا يملكون قوة داخل المعتقل تكفي شعب بأكمله وعندما خرجوا تابعوا نشاطهم الثوري بكل قوة وإيمان وكن مستعدات لان يعتقلن مرة أخرى في سبيل قضيتهم كما اعرف الكثير منهن”.

وعندما سألناها عن دور الائتلاف السوري في دعم نساء الداخل أجابت الأمير: “دور الائتلاف السوري في هذا المجال هو دور سياسي يجب أن نركز على السبب الأساسي لجميع هذه الانتهاكات هو وجود نظام بشار الأسد الذي بدأ بترهيب المجتمع السوري بأكمله بملف المرأة فأول حادثة اختطاف امرأة سجلت كانت في شهر أيار من العام 2011 في جمعة حرائر سوريا كرد عنيف على الثوار الذي أطلقوا على مظاهرات تلك الجمعة بذلك الاسم.
فالدور السياسي مهم جدا وكان مطلب إطلاق سراح النساء والأطفال على رأس مبادرات الائتلاف للمجتمع الدولي أو مجلس الأمن لكن هذا كله لا يحمي النساء من تكرار هذه الحوادث فلم تتوقف الانتهاكات ولا الاعتقالات ولا حتى الاختطاف. الشيء الوحيد الذي نريد التركيز عليه كحل جذري هو إسقاط نظام بشار الأسد”.

وبالنسبة لنسوة التي يتعرضن للانتهاكات من قبل التنظيمات المتشددة كداعش  قالت الأمير:
بالنسبة لداعش اليد الضاربة للنظام في المناطق المحررة والتي تمارس ذات الانتهاكات التي تمارسها قوات النظام في المناطق التي تسيطر عليها بحق النساء وأحيانا تكون ممارساتها أكثر قسوة. وكما قلت فجزء كبير من هذا الجانب هو سياسي لكن الأهم هو المتابعة الحقوقية والتي تساعد تلك النسوة على التخلص من أزمتهن فكثير من الجهات يعملن الآن على مساعدتهن على إيصال أصواتهن والقضاء بشكل حقيقي وكامل على هذه المشكلة”.

وختمت نورا الأمير حديثها بالقول:” بالنسبة للناشطات اللاتي حضرن معي المؤتمر الصحفي فهن جزء من هذه القصة الكبيرة والمعاناة للمرأة السورية هي اكبر من أن تحكى وتكتب بألف كتاب. أهم مطلب هو إسقاط ذلك النظام حتى يتم تخفيف معاناة كثر منهن ,فمعظم البنات اللاتي يخرجن من المعتقل بعانين مرة أخرى من الملاحقة من جديد من قبل النظام وكثر منهن يتم خطفهن من قبل الشبيحة ,فبقدر الله يخرجن من المعتقلات لكن دائما تبقى قلوبهم في الداخل .
هنالك العديد من الاحتياجات كالعلاج الطبي والنفسي وتوعية المجتمع لاحتوائهم من جديد فللأسف الكثير من الأزمات النفسية تحصل من المعاملة السيئة التي يتلقونها من المجتمع بقصد أو من غير قصد”.