سوريا، 10 يونيو 2014، أخبار الآن –

ابتداءاً من الحدودِ السوريةِ التركية، رافقنا قائدُ سرايا أهلِ الشام، باتجاهِ نقاطهِم العسكرية في ريف حلبَ الشرقي ضدَ تنظيمِ داعش. يتمركزُ تنظيمُ داعش في مدنِ وقرى الريفِ الشرقي لريفِ حلب.

وصلنا إلى النقطةِ العسكريةِ بعد دخولِنا عبرَ طرقٍ وعرةٍ تفادياً من كمائنَ قد يُعدُّها التنظيمُ لنا بعد إقترابِنا كثيراً من نقاطهم، في حين كانتْ كتائبُ الثوار تقومُ بالتجهيزِ والاستعدادِ للذهابِ إلى المعركةِ ضدَ تنظيمِ داعش الذي يتمركزُ بالتلالِ الموجودةِ في قرى مدينةِ الباب بريفِ حلب في خطةٍ للوصولِ لاحقاً لمدنِ الريف كالباب ومنبج وجرابلس.

يقول أبو الكرم وهو قائد عسكري: “نحن مرابطون لأجل الدفاع عن أهلنا وأعراضنا ونحن ضد أي أحد يقف بوجه ثورتنا ونحن خرجنا ضد داعش لأنهم حاولوا سرقة ثورتنا وقتلوا اهلنا وثوارنا”.

واحداً تلو الآخر بدأَ الثوارُ بالدخولِ والتسللِ باتجاهِ مقراتِ داعش ومن ثم قنصِهِم وإستهدافهِم بالأسلحةِ الخفيفةِ والمتوسطة.

يتوعدُ الثوارُ أن العملَ العسكريَ الحاسمَ سيتمُ قريباً. وما يعرقلُ تقدمَهُم هو إمتلاكُ داعش الأسحلةَ الثقيلةَ ودعمِ الطيرانِ الحربيِ التابعِ لقواتِ النظام في كل مرة يحاولُ الثوارُ التقدمَ فيها.

يقول أبو محمد ” نحن موجودين على ثغور تنظيم داعش نصرة للمظلوم ونحن مع اخوننا من الجيش الحر لردع التنظيم وتحرير مدن الباب وجرابلس وما حولهم ”

يضيف الجميلي ” لم نخرج إنتقاماً من داعش كتنظيم وإنما بسبب ممارساتهم الإجرامية ضد أهلنا ونحن خرجنا من اجل شهدائنا وفي سبيل الحرية”.

لا بدَ من التنويه أنَ الثوارَ هنا ، هم بينَ نارين ، نارِ داعش ونارِ قواتِ النظامِ المتمركزةِ في تلةِ طعانة القريبةِ جداً من نقاطِ داعش.

يقولُ الثوارُ هنا أنَهُم ماضونَ في تحقيقِ أهدافِ الثورة وأنهم خرجوا دفاعاً عن أرضهم وحريتهم المسلوبة ، حاملين السلاح ضد أي أحدٍ يحاولُ عرقلةَ تقدمهم.