أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (علي أبو المجد)

تمكن الجيش الحر في الأيام الثلاثة الأخيرة من السيطرة على ثلاث نقاط استراتيجية كانت تتمركز فيها قوات النظام ، وذلك بعد إطلاق الثوار من فصائل مختلفة معركة (التوكل على الله) في ريف ادلب الجنوبي ؛ وتهدف هذه المعركة إلى السيطرة على عدة حواجز منتشرة على الطريق الدولي الذي يصل حلب بدمشق كمرحلة أولية ، إذ تعد هذه الحواجز نقاط حماية متقدمة لطريق الموت ، وكذلك لمعسكر الحامدية

مع بدء معركة التوكل على الله ، قبل ثلاثة أيامِ للسيطرة على حواجز قوات النظام المنتشرة على الطريق الدولي بريف ادلب الجنوبي ، استطاع الثوار في اليوم الاول من المعركة تحريرَ قرية كفرباسين ذاتِ الاهميةِ الاستراتيجية الكبيرة لكلا الطرفين ، وما إن آل حاجز الخزان فيها للسقوط ، أو خزان الرعب ، حتى ارتُعب جنود النظام وفروا بدون قتلاهم.

يقول عبد القادر المقاتل في لواء الناصر صلاح الدين : “استمرت المرابطة على الحواجز لاكثر من شهر ، فكنا نقوم برصد تحركات الجيش والشبيحة في منطقة كفرباسين ، وبفضل الله تم اقتحام هذه القرية وتفجير الخزان الذي كان عقدة كبيرة لما له من دور في ترعيب الثوار والسكان ، ونعد أهالينا النازحين أننا سوف نحرر الاتوستراد الدولي (دمشق – حلب) وستكون العودة إلى ديارهم قريبة ان شاء الله” .

ولم تتأخر ثمار تحرير كفرباسين، ففي اليوم التالي وبعد معاركِ ضارية خاضها الثوار، تمكنوا من تحرير قريةِ العامودية بالاضافة الى تحرير حاجز مفرق حيش على الطريق الدولي، والهدوءُ النسبي في اليوم الثالث وكذلك توقفُ أصوات الرصاص، لا يعني نهاية المعركة، ولا يعني أيضا عدمَ أخذِ الحيطةِ والحذر، فرصاصة واحدة ربما تغيّبك عن الحياة في هذا المكان الذي يرابط فيه الثوار على مقربة من جيش النظام .

يقول حاج حسين الرشيد من كتيبة الاخلاص لله: “نحن الان مرابطون على تخوم مزرعة العباس ، النظام موجود فيها ونحن متربصون به ، نريد استعادة أرض اغتصبها هذا النظام من أهلها” .

يضيف المقاتل في الجيش الحر محمد الراشد: “هناك نقطة شمال كفرباسين هناك يوجد فيها عدد قليل من جنود النظامفي منزل بيت ( الشمالي) ونحن مرابطون هنا للقضاء عليهم إن شاء الله قريبا جدا” .ولا تخلو استراحة المقاتل على هذه الجهات من أغانٍ تروي حكايةَ العودة والتصميمَ على الانتصار .