واشنطن, 9 مايو , وكالات –

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن زعيم الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، أحمد الجربا، يتفهم المخاطر في سوريا على نحو أفضل من أي شخص آخر. وخلال استقبال الجربا في وزارة الخارجية، صرح كيري للمراسلين قائلا إن الائتلاف الوطني السوري يضم كل الأطياف و انه معتدل ولديه التزام تجاه الشعب السوري. وتابع كيري أن استمرار الحوار مع المعارضة يهدف إلى وضع نهاية للعنف الذي يرتكبه النظام، وتخفيفِ الأزمة الإنسانية في سوريا وتشكيل حكومة مسؤولة عن توفير احتياجات الشعب السوري.

وشكر الجربا كيري والقوى العظمي التي تلعب دورا رائدا في العالم على دعمهم (المعارضة السورية). وقال إن هدف الائتلاف هو بناء دولة مدنية تعددية تستطيع فيها الأقلية العيش مع الأغلبية في سلام. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أمس أن الجربا يعتزم أن يطلب من إدارة أوباما صواريخ مضادة للطائرات خلال زيارته للولايات المتحدة. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول في الإدارة لم تذكر اسمه إن الجربا قد يلتقي أيضا الرئيس باراك أوباما.

ولا يزال الكثير من الاعتراضات والمخاوف لدى المسؤولين الأميركيين بشأن مطالب الائتلاف السوري للحصول على أسلحة متطورة ودعم عسكري للمعارضة في مواجهة قوات النظام السوري. وأشارت مصادر في وفد الائتلاف إلى أن اعتراضات الأميركيين نابعة من المخاوف من تزايد نفوذ تنظيم القاعدة في سوريا وسفر عدد كبير من المقاتلين الأجانب إلى سوريا، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى دفع سوريا لتنظيم التزاماتها بشأن تسليم وشحن وتدمير الترسانة الكيماوية. وقد عقد الجربا عدة لقاءات الكونغرس مع السيناتور الجمهوري جون ماكين، والسيناتور الجمهوري بوب كوركر، وهما من أهم الداعمين للمعارضة السورية، كما التقى رئيس لجنة الخدمات العسكرية كارل ليفنديمقراطي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بوب مانينديز ديمقراطي، والسيناتور جيمس إنهوف جمهوري واجتمع مع قيادات من كل الحزبين في مجلسي الشيوخ والنواب مثل إريك كانتور وستيني هوير، إضافة إلى شخصيات أخرى فاعلة في لجنة الاعتمادات والعلاقات الخارجية ولقاءات مع مراكز الأبحاث الأميركية. ويرافق الجربا الذي يزور واشنطن للمرة الأولى الجنرال عبد الإله البشير قائد الجناح العسكري للمعارضة السورية.

 

وطرح مسؤولون في الخارجية الأميركية في الكونغرس من كلا الحزبين عدة تساؤلات حول قدرات المعارضة السورية على حسم المعركة في مواجهة النظام السوري، وما إذا كان الائتلاف السوري يمثل المعارضة والسوريين بشكل واسع، إضافة إلى القلق الأميركي من الجماعات الإرهابية ومخاطر وقوع أسلحة متطورة في الأيدي الخطأ.