بغداد، العراق، 1 مايو 2014، وكالات –

استمرت عملية فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية العراقية، التي ذكرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة الإقبال تراوحت ما بين 60 إلى 70 في المائة، وأن النتائج ستعلن في غضون شهر.
وفي يوم الانتخابات، وقعت عدة هجمات استهدفت مراكز اقتراع ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل.

وكانت عملية فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية العراقية، وهي الأولى من نوعها منذ انسحاب القوات الأميركية من العراق عام 2011، بدأت فور إغلاق مراكز الاقتراع.

وأعلنت مفوضية الانتخابات أن نسبة الإقبال على التصويت تراوحت ما بين 60 إلى 70 في المائة، مضيفة أن العملية الانتخابية شارك فيها نحو 12 مليون شخص من أصل حوالي 20 مليوناً يحق لهم الاقتراع.

ونقلت وسائل إعلام عراقية أن النتائج النهائية للانتخابات ستعلن في غضون شهر.

ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن رئيس الدائرة الانتخابية مقداد الشريفي، في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن “نتائج الانتخابات ستعلن من 20 يوماً إلى مدة شهر”.

وكشف الشريفي أن “النتائج متوقفة على عدد الطعون المقدمة ضدها، فإذا كانت كثيرة قد تؤخر إصدار النتائج”.

وفي يوم الانتخابات، وقعت عدة هجمات استهدفت مراكز اقتراع ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل.

ولم تمنع التفجيرات الاخيرة العديد من العراقيين من التعبير عن اصرارهم على التوجه الى صناديق الاقتراع، املا باحداث تغيير في واقعهم هذا.
             
وامام مركز اقتراع في غرب بغداد، وقف عشرات الناخبين وهم ينتظرون دورهم لدخول المركز والادلاء باصواتهم، وسط اجراءات امنية مشددة شملت تفتيش الناخبين قبل دخولهم وترافقت مع حظر لتجول المركبات في بغداد ومناطق اخرى من البلاد.
             
وقال جواد سعيد كمال الدين (91 عاما) لوكالة فرانس برس وهو يهم بمغادرة المركز بمساعدة احد عناصر الشرطة “اتمنى ان يتغير اعضاء البرلمان لان غالبيتهم العظمى سرقوا ونهبوا اموال البلاد”.
             
واكد من جهته ابو اشرف (67 عاما) “جئت انتخب من اجل اطفالي واحفادي لتغيير اوضاع البلاد نحو الافضل”، مضيفا “من الضروري تغيير غالبية السياسيين لانهم لم يقدموا شيئا. نريد رئيس وزراء وطنيا يعمل لخدمة العراق بعيدا عن الطائفية”.
             
وفي النجف، قالت ام جبار (80 عاما) التي كانت اول من دخل مركز اقتراع في وسط المدينة “جئت لأؤدي الواجب، فاذا لم نحضر من يحضر، هل يحضر العدو؟”.
             
وتابعت “نريد الأمان.. سانتخب المالكي لانه شوكة في عين العدو”.
             
واعتبر من جهته عادل سالم خضير (55 عاما) في مدينة البصرة الجنوبية ان “اليوم يوم التغيير لكي لا تبقى الدكتاتورية تحكم العراق، فنحن نريد ديموقراطية حقيقية لا ديموقراطية احزاب دينية. نعم للتغيير”.
             
وفي واشنطن، هنأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري العراقيين الذين “صوتوا بشجاعة”، معتبرا ان كثيرين اظهروا بطولة بتحديهم اعمال العنف.
             
وقتل منذ بداية الشهر الحالي في اعمال العنف اليومية في العراق اكثر من 750 شخصا بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية وعسكرية، في وقت لا تزال تخضع مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) منذ بداية العام لسيطرة مسلحين متطرفين.
             
لكن المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 ويرمي بثقله السياسي في هذه الانتخابات سعيا وراء ولاية جديدة، يتخذ من الملف الامني اساسا لحملته، معتمدا على صورة رجل الدولة القوي التي يروج لها مؤيدوه في مواجهة التهديدات الامنية.
             
وخاض رئيس الوزراء الذي يتهمه خصومه بتهميش السنة وبالتفرد بالحكم، الانتخابات الاربعاء من دون منافس واضح داخل الطائفة الشيعية، على عكس الانتخابات السابقة التي شهدت معركة بينه وبين العلماني اياد علاوي حبست انفاس الناخبين والمراقبين منذ اللحظات الاولى لفتح صناديق الاقتراع.