أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (ميلاد محمد):

قامت هذه الفتاةَ بهذا العمل في منتصف آذار الماضي من هذا العام 2014 وفي منتصف النهار، ثم عادت للكتابة ورفع العلم مرة أخرى قبل أيام، متحدِّيةً بذلك الموتَ المحتوم الذي سيُفرضُ عليها حال إلقاءِ القبضِ عليها من قبل التنظيم. وقد صرح الناشط الإعلامي “صالح الدندن” لأخبار الآن بقوله: (إن ما فعلته هذه الحرّة يعيد بنا الذاكرة إلى أولى أيام النشاط السلمي ضد نظام الأسد في المدينة، فهو يتلاقى مع ما كنا نفعله من كتابة على الجدران وتوزيع للمنشورات، لكنه يفترق عنه من حيث الجرأة؛ فـفي حين قارعنا الأسد بنشاطاتنا السلمية في الليل، فإن هذه الحرة قد فعلت ذلك في وضح النهار . وفي حين كنا نعمل بشكل خلايا ومجموعات، إلا أن هذه “العنقاء” تقف وحيدة متحدية إجرام داعش الذي لا يقل عن إجرام عصابات الأسد بشكل من الأشكال).

ويضيف: (أتمنى ألا يكون مصير هذه الفتاة كمصير معظم النشطاء الأوائل من أبناء المدينة، ما بين شهيد أو معتقل أو مهجر، سواء من بطش داعش أو الأسد).

أما “منذر سلال”، رئيس مجلس أمناء الثورة، فيقول لأخبار الآن: (تأتي خطوة هذه الفتاة بعد انتهاكات داعش الأخيرة، وخاصة التّـضـيـيق على المرأة وفرض قوانين تعسفيـّـة بـحقها وملاحقةِ كلّ من له علاقة بالثورة واحتلالِ منازلهم وسرقةِ محتوياتـِـها).

يقول “تاج صومع” أحد قادة لواء فرسان الفرات في مدينة منبج لأخبار الآن: (الشجاعة لا تقتصر على رجل أو امرأة، الشجاعة هبة وهبنا الله إياها لنقولَ ما لم يستطع قوله أحد، ونفعلَ ما يتوجب علينا فعلُـه في هذه الأوقات العصيبة، وهذه المرأة فعلت ما لا يستطيع فعلَـهُ أقوى الرجال).

ويذكر.. بأن التنظيم قد سيطر على مدينة منبج منذ ثلاثة أشهر، وقام بفرض قوانين تــمنع إخـتـلاط الرجل بالـمـرأة، ذلك.. في مدينة، كانت فيها الـمـرأة جنباً إلى جنب، مع الرجل