أخبار الآن | دمشق – سوريا – (فارس الفارس):

ويرى مطلعون على تركيبة النظام أن الأسد لن يتقدّم بطلب الترشح إلا بعد سيل من المسيرات “العفوية” الّتي سيقوم الأمن السوري بإخراجها للشوارع للمطالبة بترشحة لولاية رئاسة جديدة، كما فعل نفس الجهاز بعد وفاة الأسد الأب، إذ قام بإخراج المسيرات المطالبة بترأس بشار لجمورية الأسد، فعُدّل الدستور، وأجري الاستفتاء وتسلم “بشار” عرش الرئاسة في جمهورية أبيه.

 المشهد اليوم يبدو أقرب إلى ذلك مع قيام مجموعة من المطبيلن للأسد عبر وسائل إعلام تابعة له بنشر “دعايات” عبر شاشتها تطالب الأسد بالترشح لولاية جديدة لمنصب رئاسة الجمهورية في “سورية الأسد”.

 فتلفزيون “الخبر” الذي يموله وزير السياحة في حكومة “الأسد” بدأ منذ يومين ببث إعلانات تطالب القائد المفدى بالترشح لولاية جديدة، وبلاشك سيرضخ “الأسد” في نهاية المطاف لطلبات الشعب وأصواته  ويتقدّم بالترشح لكرسي الرئاسة.

 حتّى أنّ عدد كبير من النشطاء والمعارضين رؤوا في طلبات ترشح “ماهر حجار” الذي لم ينل سوى عشرات الأصوات في الانتخابات البرلمانية الّتي أجريت في عام 2012 ثم فجأة ارتفع مؤشر “الحجار” ليحتل المركز الثاني في انتخابات حلب ويقترب في عدد أصواته من 100 ألف صوت وسط دهشة الحضور من المرشحين في مركز الانتخابات بالقصر البلدي في حلب كونه مرشح قائمة الوحدة الوطنية التي يتزعمها “قدري جميل” المُقال مؤخراً من حكومة الأسد كنائب اقتصادي فيها.

 وكي يكتمل المشهد الرئاسي فإنّ “قدري جميل” تبرأ من “ماهر حجار” واعتبره مرشحاً مستقلاً بعيداً عن الجبهة الشعبية للتحرير والتغير التي يرأسها “جميل” ويمثلها “حجار” في مجلس المصفقين السوري.

 فيما يبدو المرشح الآخر “النوري” غير معروف في الأوساط السورية، ومن أعمدة جمهورية الأسد المتبدلة سواء في وزارة الأسد أو مديريات التخطيط، التابعة له، وكذلك ضمن رجال الأعمال، حيث يمتلك مصنعاً لتلميع الأحذية والمسمى بـ “كوالا”، لذلك يرى متابعون أنّ سمة المصنع طغت على شخصية المُترشح وأصبح دوره تلميع الانتخابات في جمهورية الأسدان كما دور منتجه في تلميع الأحذية المتسخة!!.

 المشهد في جمهورية “سورية الأسد” لن يتغير في الانتخابات الرئاسية المقبلة كون المرشحين الذين جيء بهم لممارسة دور المنافس، وضعوا برامجهم الانتخابة على بوصلة انتخبوا “حجار” و”نوري” كمرشحين لرئاسة “جمهورية سورية الأسد”!!.