البصرة، العراق، 24 أبريل 2014، وكالات –

وتشهد الانتخابات المرتقبة زيادةً ملحوظة في عدد المرشحات… وذكر مسؤول في المفوضية العليا للانتخابات في العراق أن نسبة النساء اللاتي سيخضن الانتخابات تتراوح بين 30 وخمسة وثلاثين  في المئة من إجمالي عدد المرشحين.

وقال أحمد عبد الله نائب مدير مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في البصرة “كان عدد المرشحين في انتخابات مجلس النواب 2010 .. العدد الكلي للمرشحين هو 690 تقريبا مرشح. عدد النساء 200 أو 199 إلى 198 امرأة مرشحة. أما في الانتخابات الحالية هو عدد المرشحين هو 740 أو 780 مرشحة. عدد النساء 221 مرشحة. تحصيلهم الدراسي يتراوح من الإعدادية وصولا إلى الدكتوراه.. تقريبا تقدر تقول من 27 في المئة أو 28 في المئة وصولا إلى 30 في المئة في انتخابات 2010. أما حاليا من 30 في المئة إلى 35 في المئة.”

وامتلأت الشوارع بالصور ولافتات الدعاية للمرشحين وتعمل المطابع وقتا إضافية لتلبية طلبات الحملات الانتخابية.

في مدينة البصرة بجنوب العراق ذكرت المرشحة رغد المؤيد التي تخوض الانتخابات ضمن قائمة (المواطن) أن قوائم التجالفات الانتخابية حرصت على ضم مرشحات بمواصفات محددة.

وقالت “نلاحظ القوائم استعانت الآن بالنساء المثقفات المستقلات البعيدات عن التحزب الديني والمعتدلات بكل شيء وفي نفس الوقت هن ناجحات بأعمالهم. نلاحظ الدكتورة والمهندسة والطبيبة ومديرة الخطوط الجوية.”

وينص قانون الانتخابات العراقي على تخصيص 25 في المئة من المقاعد التي تحصل عليها كل قائمة في مجلس النواب للنساء.

وقالت المرشحة رغد المؤيد “نأمل هذه السنة الأمر مختلف وأتأمل وأنا أحد المرشحات أن يكون صعودي للبرلمان عن طريق الأصوات لا عن طريق الكوتا (الحصة المخصصة للنساء من المقاعد).”

ويأمل العراقيون أن تؤدي الانتخابات إلى تشكيل برلمان جديد يحقق استقرار الوضع الأمني وينهي التوتر الطائفي بين الشيعة والسنة.

ويسعى كثير من المرشحات إلى تقديم منظور جديد لدور المرأة في العمل النيابي والتشريعي.

وقالت عذراء عبد الأمير المرشحة عن قائمة (متحدون للإصلاح) “دور المرأة هو ليس بالعدد وإنما بالنوعية. لاحظنا أنه هناك عدد كبير من البرلمانيات في البرلمان الدورة الماضية لكن لم نر ولم نسمع إلا لأعداد محدودة.”

وسيتوجه الناخبون في العراق إلى صناديق الاقتراع يوم 30 من أبريل نيسان لاختيار ممثليهم في البرلمان في أول انتخابات تشريعية منذ انسحاب القوات الأمريكية عام 2011. وستجرى الانتخابات في ظل ارتفاع وتيرة العنف في بغداد ومناطق أخرى وفي وقت تشهد فيه محافظة الأنبار معارك بين قوات الماكلي  وثوار العشائر وفي ظل أوضاع معيشية صعبة للمواطنين.

من بغداد، السيدة ليلى الخفاجي مرشحة عن كتلة المواطن و التي قالت ان جرأة المرأة العراقية و كفاءتها جعلتها تترشح في الانتخابات العراقية باعداد كبيرة كما انها تطمح لتحسين الواقع الذي تعيشه و الذي لم يتحسن كثيرا منذ العام 2003 و حتى الآن.