حمص، سوريا، 18 ابريل 2014، وكالات –

اعرب اعضاء مجلس الامن الدولي الخميس عن “قلقهم العميق” حيال مصير المدنيين العالقين بسبب المعارك في القسم القديم من مدينة حمص بوسط سوريا، حسب ما اعلنت الرئيسة الدورية للمجلس سفيرة نيجيريا جوي اوغوو.             
وقالت ان الدول ال15 طالبت بتطبيق القرار 2139 فورا والذي يرمي الى تحسين وصول المساعدات الانسانية الى سوريا وكما دعمت الدول دعوة الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي استئناف المحادثات حول رفع الحصار عن حمص.
وتشكل احياء حمص القديمة مساحة لا تتجاوز الاربعة كيلومترات مربعة تحاصرها قوات النظام منذ نحو السنتين، وهي تفتقر الى ادنى المستلزمات الحياتية.

وكان وسيط الامم المتحدة في سوريا الاخضر الابراهيمي قد دعا أمس نظام الأسد والمعارضة السورية الى استئناف المفاوضات من اجل رفع الحصار عن مدينة حمص القديمة التي تعرضت مجددا للقصف.
             
وقال الابراهيمي في بيان صدر في نيويورك “نطالب بالحاح جميع الاطراف العودة الى طاولة المفاوضات وابرام الاتفاق الذي كان على وشك ان يوقع”.
             
واوضح ان المباحثات كانت تسير جيدا بين قوات النظام و”لجنة تفاوضية تمثل المدنيين والمقاتلين الذين مازالوا محتجزين في مدينة حمص القديمة وكذلك اهالي حي الوعر”.
             
واعتبر الابراهيمي انه “من المؤسف جدا ان تتوقف المفاوضات فجاة وان يتجدد العنف بقوة في حين كان الاتفاق يبدو في متناول اليد” مضيفا “اتصلنا بكل الذين يمكن ان يساعدوا في وضع حد لهذه الماساة”.
             
وشن الجيش السوري الثلاثاء هجوما على وسط حمص.
             
وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان “وحدات من قوات النظام بالتعاون مع جيش الدفاع الوطني حققت نجاحات مهمة في حمص القديمة”، مشيرا الى انها “تتقدم باتجاهات (احياء) جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح” المحيطة بحمص القديمة.
             
وتشكل هذه الاحياء مع حمص القديمة مساحة لا تتجاوز الاربعة كيلومترات مربعة تحاصرها القوات النظامية منذ حوالى السنتين، وهي تفتقر الى ادنى المستلزمات الحياتية.
             
وشكلت حمص نقطة اساسية للاحتجاجات المناهضة للنظام التي اندلعت منتصف آذار/مارس 2011، وتعرضت لحملة قمع شديدة ما لبثت ان تطورت الى مواجهة عسكرية مع تحول الحراك السلمي الى نزاع دام اعتبارا من ايلول/سبتمبر 2011.

 

 من حمص القديمة  الناشط الاعلامي بيبرس تلاوي