أخبار الآن | الحسكة – سوريا – (محمد عبدي):

وشهد اليومين الفائتين مناوشات بين المتظاهرين الذين جلبهم حزب الاتحاد الديمقراطي  (PYD) بالحافلات من سائر مدن محافظة الحسكة، وبين قوات (البشمركة) في إقليم كردستان العراق نتيجة تهجمهم بالألفاظ على رئاسة الاقليم.

  • مثقفون أكراد يدينون

أدان مثقفون أكراد تصرفات حزب الاتحاد الديمقراطي قيامه  بحشد المتظاهرين وتوجيههم إلى النقطة الحدودية مع الإقليم للتعبير عن سخطهم إزاء حفر الخندق. ووجه السياسي الكردي (شيروان ابراهيم) تحية إلى بشمركة (إقليم كردستان العراق) نتيجة  صبرهم على الإهانات والتخوين وقذف الأحجار من قبل مؤيدي حزب (PYD) عليهم  وهم على رأس عملهم.

كما برر الكاتب والصحفي الكردي (مسعود عكو) حفر (إقليم كردستان العراق) للخندق بالقول: “يحق لإقليم كردستان العراق حفر الخنادق وإقامة الجدران على طول حدوده مع الأراضي السورية، فالمنطقة أصبحت مرتعاً للتهريب وبيع الحدود من الجانب السوري، حيث يستغل طرف كردي حاجة وعوز الفقراء والمحتاجين؛ فيفرض عليهم ضرائب ويُطلب منهم دفع الجزية قبل عبور الحدود، إضافة إلى تهرب الهيئة الكردية والاتحاد الديمقراطي وباقي الأطر السياسية والأمنية من كل الاتفاقيات المبرمة سابقاً مع حكومة الإقليم، واستمرار السيطرة من قبل طرف حزبي واحد (PYD) على معبر سيمالكا”.

ويعتبر هذا المعبر (المركز الحدودي الفاصل بين الجانب السوري وإقليم كردستان العراق)، وأضاف عكو: “يحق للإقليم حماية أراضيه من دخول أي غريب، قد يعكر صفو الإقليم ويضرب علاقته بعشرات الآلاف من اللاجئين الكرد السوريين المتواجدين على أراضي الإقليم”.

  • إدانة وشتائم

نددت مواقع التواصل الاجتماعي الموالية لحزب الاتحاد الديمقراطي قيام “إقليم كردستان العراق” بحفر الخندق، متهمين حكومة  الإقليم بالخيانة والعمالة لصالح “الحكومة التركية” ضد حقوق الكرد في سوريا، وأن حكومة الإقليم تقوم باتخاذ سياسة المعادة لكرد سوريا بإنشائها للخندق على طول حدودها مع سوريا، على حد قولهم.

  • الإقليم يرد

صرح ضباط في قوات بشمركة إقليم كردستان العراق أن الهدف من وراء حفر الخندق يأتي ضمن سياسة الحكومة المركزية للعراق بالتعاون مع حكومة الإقليم، وذلك لتأمين حدودها ومنع الجماعات الإرهابية بالتسلل إلى أراضيها للقيام بعمليات تضر بسلامة الإقليم. كما أكدوا بأن حدود الإقليم لا زالت مفتوحة في وجه اللاجئين السوريين لاستقبال الحالات الانسانية والمرضى، ولا يزال جسر المشاة (جسر سيمالكا) قائما ولم يغلق.

  • تفسيرات

فسر ناشطون استياء حزب الاتحاد الديمقراطي من إنشاء الخندق لأنه سيؤدي إلى انقطاع تجارة التهريب التي يقوم بها بعض عناصر الحزب، ما يؤدي الى وقف در المال على الحزب عن طريق تهريب الاشخاص والبضائع.

من جهة اخرى، يرى مراقبون “إن تجييش حزب الاتحاد الديمقراطي لحادثة حفر الخندق، وجمع متظاهرين والاحتجاج على حفره، يأتي رغبة من الحزب في تشكيل فجوة بين المكون الكردي والتحريض بأن حكومة الإقليم تتبع سياسة جديدة من أجل منع دخولكم إلى أراضي الإقليم.

الجدير ذكره، أن عدد اللاجئين السوريين في اقليم كردستان العراق تجاوز الـ (240) ألف لاجئ، حسب الاحصائيات الرسمية المسجلة لدى الأمم المتحدة، موزعين على مخيمات عدة في الاقليم، أكبرها مخيم (دوميز) بمحافظة دهوك.