أخبار الآن | ريف حماة – سوريا – (مصطفى جمعة):

استخدمت قوات النظام غازات سامة مستخدمة البراميل المتفجرة في قصفها أحياء مدينة كفرزيتا في ريف حماه وفق ما قال أهالي المدينة. هذا القصف بالغازات السامة خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين أدى إلى حالات اختناق بالعشرات كما أودى بحياة عدد من الأهالي. مراسلنا مصطفى جمعة زار أحد مشافي المدينة ورصد حالات الإختناق واعد التقرير التالي.

إلى هذا المشفى الذي حولته الحرب إلى مشفى ميداني، أسعفت أكثر من مئة حالة إختناق في يوم أمس، جراء إلقاء الطائرات للبراميل المتفجرة ليلاً، تحتوي على غازات سامة بحسب شهادات الأهالي والكوادر الطبية، ومن أصل مئة حالة، وثق وفاة ثلاثة أشخاص من بينهم طفلين.

الحالة تتكرر في اليوم التالي، تعود الطائرة لتلقي برميلاً متفجراً، يحتوي على نفس الغاز، موقعتاً أكثر من 70 حالة إختناق بصفوف المدنيين مجدداً.

يقول لؤي مدير مشفى ميداني: “لليوم الثاني على التوالي نقصف بالغازات السامة، توافد إلينا اليوم أكثر من 70 حالة، معظمهم أطفال ونساء وكبار السن، تم السيطرة عليها والحمد لله رب العالمين ضمن الامكانيات المتاحة، بالطبع هنالك نواقص الهيدرو كورتيزونات بشكل عام والاوكسجين.

في مدخل المشفى تدمع عينا هذا الأب منتظراً أن تقدم جرعة أوكسجين لطفله الذي أصيب بضيق تنفسي نتيجة إستنشاقه غازا ساماً يشتبه بأنه غاز الكلور بحسب تشخيص بعض الأطباء الذين آثروا البقاء في بلد يستباح فيه دم الأطفال والنسوة.

يضيف محمد هنداوي الطبيب الميداني: “تحتوي هذه البراميل المتفجرة على غازات سامة، لم نتأكد من نوعه ولكن عالاغلب هو غاز الكلور، اغلب المصابين هم أطفال شيوخ نساء، وبعض الشباب المسعفين الذين هبوا لنجدة الاطفال والنساء الذين طلبوا المساعدة والاستغاثة في الأقبية، دخلوا إلى الاقبية لكي يحتموا من هذه البراميل، لكن الطيران الذي يحمل براميل تحتوي على غاز سام، دخلت حتى الى الاقبية وحتى الى الهضاب والتلال المحيطة بمدينة كفرزيتا لحقت هؤلاء الاطفال واصابتهم بحالات إختناق وتسمم وعروائات ونقص اكسجين.

لا مبرر لهذا العنف المفرط يقول الأهالي إلا أن بعض القادة العسكريين يسندون إستخدام النظام لهذا النوع من الغاز للضربات التي تتلقاها قواته في الجبهات المحيطة بالمدينة لا سيما في مورك وخان شيخون.

لليوم الثاني على التوالي تقصف هذه المدينة بالبراميل المتفجرة ليلاً هذه البراميل التي تحمل على متنها غازات سامة شخص البعض أنها الكلور ويقول البعض الاخر قد تكون من نوع او طراز آخر، لا أحد يعرف ما حقيقة هذا الغاز، الذي تسبب بوقوع حالات اختناق بصفوف المدنيين، وخاصة بين الاطفال والنساء والشيوخ تم التعامل بايجابية مع بعض الحالات إلا ان بعض الحالات تطلبت الترحيل الى المشافي المجهزة أكثر وتعاني هنا المشافي من قلة غاز الاوكسحين ومادة الكورتيزون، وغالبية المشافي في هذه المنطقة تفتقد لما سبق، في ظل هذه الحالات الكثيرة المتوافدة الى هذه المشافي.

نضال شيخاني  مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب توثيق الملف الكيماوي