دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 11 ابريل 2014 ، ميسون بركة ، أخبار الآن – 

تنظيم داعش يحاصر مليون سوري في عين العرب بريف حلب

عين العرب أو كوباني كما يفضل تسميتها سكانها الأكراد، المدينة المسيطر عليها من قبل حزب الإتحاد الديمقراطي، تقع على بعد 150 كم شمال شرق حلب، ليس بعيداً عن مناطق نفوذ داعش الأهم في جربلس و منبج، ما مكن التنظيم من فرض حصار مطبق على ما يقدر بمليون مدني مقيم فيها، أكثر  من نصفهم من النازحين.

يقول فياض شاهين الإداري في جهاز الأسايش “الشرطة الكردية” وأحد مسؤولي حزب الإتحاد الديمقراطي: “الجبهات مشتعلة من كل الجهات أساساً كما تعلمون من الناحية الشمالية هي الدولة التركية الجبهة الغربية هي مشتعلة منذ أكثر من 25 يوم الجبهة الجنوبية أيضاً ناحية سرين وماحولها وعلى جسر قرقوزاق كما تعلمون أيضاً هناك جبهات مشتعلة ولكن ليست بالكثافة التي يذكرونها هناك إشتباكات متقطعة أحياناً وأحياناً تحمى بعض الأحيان والجبهة الشرقية في كريسيبي تل أبيض هي أيضاً لازالت قائمة حتى هذه اللحظة”.

 إجراءات الشرطة الكردية التي أسستها حزب الإتحاد، تضمن وضعاً امنياً مستقراً نسبياً داخل المدينة، لكنها لا تجدي نفعاً مع تدهور الوضع المعيشي والإنساني لسكانها. أسعار وقود السيارات مرتفعة جداً تصل إلى 300 ليرة.

 في مواجهة النقص الكبير في الخدمات الأساسية، وأرتفاع الأسعار، بالإضافة للخوف من المستقبل، يجد كثير من السكان في مغادرة البلاد خياراً مقبولاً، لكن ثمة طريقة واحدة فقط للخروج من كوباني، وهي تتطلب تحدي الإجراءات الأمنية المشددة للجيش التركي على حدوده، وتجاوز أسلاك شائكة وحقول ألغام، لتتعقد بذلك خارطة النزوح من وإلى هذه المنطقة أكثر فأكثر.

يقول جوان عبو عضو اللجنة الاغاثية في عين العرب “كوباني”: “نحنا نازحون قبل الثورة طبعاً، فالأهالي تنزح مثلاً للشام وحماه ومدينة حلب وحمص لتوفر العمل هناك، طبعاً في المدينة لايوجد عمل”. بين أيام قاسية تمر، ومستقبل مجهول منتظر، يتابع الناس حياتهم في ظل حصارٍ لا يبدو أن نهايته قريبة.

حشد روسي على حدود أوكرانيا، ورئيس وزراء كييف في شرق البلاد لنزع فتيل الأزمة

يبدو أن الأوضاع في اوكرانيا تتجه نحو الأسوأ، مع تعنت الدب الروسي  واستماتته في التوغل في الأزمة الأوكرانية.  احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وضمها لأراضيها تسبب في  أسوأ أزمة في العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة كما أجج المخاوف في كييف من أن موسكو قد ترسل قوات لمناطق أخرى من أوكرانيا. و بين شد وجذب ، سيناريوهات عديدة ومساعٍ كبيرة لاحتواء الأزمة لكنها تبقى وفق المراقبين عاجزة فعليا عن التكهن بمصير اوكرانيا إلى أين؟  حرب في اوكرانيا قد تكون على الابواب في غضون اثنتي عشر ساعة، هذا إذا ما قررت روسيا ذلك. الامر قد يبدو  من الوهلة الاولى بعيد التحقيق نوعا ما لكن المعطيات المتوفرة حاليا تؤكد أن روسيا قادرة على ارسال قوات لاوكرانيا تستطيع التحرك في زمن قياسي.

وهو ما كشفه حلف شمال الاطلسي بواسطة صور بالقمر الصناعي اظهرت انتشار نحو 40 ألف جندي روسي قرب الحدود الأوكرانية مع صفوف طويلة من الدبابات والمركبات المدرعة والمدفعيات على أهبة الاستعداد  للتنفيذ خاصة انها قريبة من ممرات وخطوط الاتصال. هذا السيناريو المحتمل، أجج في وقت سابق المخاوف في كييف من أن ترسل موسكو  قوات لمناطق أخرى من أوكرانيا، وهو  على ما يبدو قد حصل فعلا. الأحداث المتسارعة ، كانت تنبئ بتأزم الأوضاع، فبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا في شهر مارس الماضي، اتخذ حرس الحدود في أوكرانيا خطوات لتعزيز سيطرتهم على الحدود مع Transnistria، منطقة مولدوفا الانفصالية الموالية لروسيا، حيث يتمركز 1500 من القوات الروسية.

المعابر الحدودية ذات الاتجاهين لا تزال تستعمل بانتظام، على الرغم من كون حرس الحدود الأوكرانيون أكثر يقظة الآن في تحديد الأشخاص المشبوهين الذين يحاولون دخول أوكرانيا وتأجيج التوترات الانفصالية أو ارتكاب العنف. التطورات على الأرض، توازيها تطورات ذات صبغة دبلوماسية تحاول استباق الأحداث واحتواءها، رئيس الوزراء الاوكراني Arseniy Yatsenyukيتوجه الى Donetsk في شرق البلاد الناطق بالروسية. زيارة تهدف بالاساس إلى نزع فتيل الازمة مع الانفصاليين المؤيدين لروسيا الذين هددت كييف بطردهم بالقوة. وفي غياب اي ممثل عن الانفصاليين الذين يحتلون منذ الاحد مقر الادارة الاقليمية ويشترطون اجراء استفتاء حول الالتحاق بروسيا، يبقى السؤال مطروحا هل ستنج ديبلوماسية مسؤولي كييف في استعادة المنطقة الشرقية أو هل سيتكرر سيناريو القرم من جديد ؟ أم هل الأزمة ستمتد إلى أقاليم أخرى مثل Transnistria في Moldova؟

الفاو تحذر … أربعة ملايين شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي

 نحو أربعة ملايين شخص في السودان يواجهون حاليا وضع انعدام الأمن الغذائي . تحذيرات أطلقتها منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) ، مشيرة إلى أن  هذا الارتفاع هو نتيجة لزيادة الصراع، والنزوح في اقليم دارفور، وتحركات اللاجئين من جنوب السودان المجاورة وضعف الحصاد، وتزايد أسعار المواد الغذائية. ممثل الفاو في السودان حذر من أن السودان يمثل أزمة منسية تسير من سيء إلى أسوأ. وذكرت الفاو انه بين العوامل التي تفسر هذا الوضع “رداءة الحصاد خلال موسم 2013 – 2014 بسبب تأخر الأمطار وندرتها دون المتوسط بالمناطق المحصولية الرئيسية، وإذ هبط إنتاج الحبوب إلى ما يتراوح بين 65 و70 بالمئة دون متوسط السنوات الخمس الماضية”.  واوضحت المنظمة ان تجدد القتال والعنف القبلي ادى الى “الفرار من مناطق السكن وفوات المواعيد الموسمية الحرجة للزرع والحصاد، ولا سيما بولايات دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان”.

 وفي موازاة ذلك “ألقت الزيادة في تحركات اللاجئين، هرباً من الأزمة في جنوب السودان ونتيجة لعبور مناطق الحدود إلى داخل السودان بضغوط إضافية على الموارد المحلية وصعّدت خطر اندلاع الصراعات”.  وطلبت الفاو 19 مليون دولار من اجل سلسلة عمليات تدخل لدعم 5,4 مليون شخص. ولم تتلق منها سوى 7 ملايين دولار حتى الان ووجهت نداء من اجل جمع ال12 مليونا المتبقية.  

وتعتزم المنظمة “إمداد تسعمئة ألف من الأسر الأشد ضعفاً بأدوات سبل المعيشة، ويشمل ذلك محاصيل متعددة الأغراض تستجيب ليس فقط للاحتياجات الغذائية الأسرية وإنما تلزم أيضاً لحماية التربة، إلى جانب توفير الأعلاف للثروة الحيوانية بهدف إدامة إنتاج الحليب، وعرض أسعار مقبولة في الأسواق”.  وقالت فاو انها تعد “لتوفير بذور ذات جودة عالية وتنضج مبكراً لتغطية اثنين من المحاصيل الأساسية، وهما الذرة الرفيعة والدخن؛ وسوف تعمل المنظمة على تنويع سلة الغذاء للأسر المتضررة من خلال تعزيز ناتج البقوليات والبطاطا الحلوة، وإنتاج الحليب، وأنواع الخضروات التي يمكن زراعتها في موسم الأمطار أيضاً، مما يتيح موارد دخل تكميلية ذات أهمية حيوية”.