أخبار الآن | بيروت –  لبنان (جابر المر):

أقامت فرقة “مشروع ليلى” اللبنانية حفلة فنية في العاصمة بيروت دعماً للاجئين السوريين في المخيمات اللبنانية، هذه الحفلة من تنظيم مجموعة “سوا لأجل سوريا”.

 طريقة فنية ودعم إنساني

جاءت الحفلة كاقتراح من مجموعة “سوا لأجل سوريا” التي تعمل على تنظيم مشاريع فنية غير ربحية داعمة للاجئين السوريين وكل ما يُعنى بهم، وهي واحدة من المؤسسات الثقافية العاملة في لبنان والتي تهتم بتقديم الدعم والاهتمام بشؤون السوريين، كما شرحت إحدى العاملات في المجموعة عن فكرة الحفلة بأن المجموعة اقترحت على فريق مشروع ليلى موضوع الحفل وريعه للاجئين السوريين وتمت موافقة الفرقة بمحبة وسارعوا إلى نشر الإعلانات والملصقات الترويجية للحفل.

السوريون يتغيبون عن حفلة موسيقية لدعمهم في لبنان والسبب غلاء التذاكر!

أسعار التذاكر لا تناسب الجميع ..

بيعت تذكرة الحفل بما يقارب 30 دولار مما أثار غضب الكثير من الناس لبنانين كانوا أو سوريين الراغبين بحضور الحفل وتقديم الدعم المادي. وذلك عن طريق كتابة التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي والصفحة الخاصة بمجموعة سوا لأجل سوريا. وكان الرد من المعنيين بأن المبلغ إذا كان أقل من ذلك لا يمكنهم من جمع المال الكافي وتغطية جزء بسيط من حاجات اللاجئين التي باتت أوضاعهم المعيشية سيئة جداً. وبذلك يكون مبلغ 30 دولار مقبول نوعاً ما نظراً لغلاء الأسعار وفرقها عن ما هي عليه في سوريا.

غياب لافت للسوريين

امتلأت قاعة “الكونكريت” في بيروت قبل ساعة من بدء الحفلة، وكان أغلب القادمين لبنانيين ومعظمهم من محبي الفرقة الراغبين بسماع أغانيها وبعضهم الأخر جاء بهدف تقديم الدعم والاستمتاع بالحفل. فلم يكن هناك قادمين للحفل بغية الدعم فقط، فأهمية الحدث الفني لمحبي فرقة مشروع ليلى قد غطى على معناه الإنساني الذي نُظم الحفل لأجله .

 وأصبح من المعروف اليوم أن بيروت تمتلئ بالسوريين وأحد أهم الأسباب وراء غياب الجمهور السوري المقيم في بيروت عن حضور الاحتفال هو أن سعر التذكرة يفوق الإمكانيات المتاحة لهم فمستوى المعيشة في لبنان عالي جداً ولا يمكن دفع مبلغ كهذا على حضور حفلة موسيقية وأن كانت لدعم السوريين.

وتبقى مثل هذه النشاطات الثقافية والاجتماعية مهمة جداً للفت نظر العالم لأهمية القضية السورية ومعاناة اللاجئين السوريين في كل أنحاء العالم، ولكن ما يحتاجه السوريين بشكل فعلي وحقيقي هو الحل السياسي الذي يريحهم من ظلم الأسد وجرائمه التي لا تنتهي.