العراق، 10 أبريل 2014، السياسة الكويتية –               

اتهم قيادي بارز في “ائتلاف متحدون” الذي يتزعمه رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، المخابرات الإيرانية ومخابراتِ نظام الأسد بدفع مجموعات كبيرة من تنظيم “داعش” باتجاه محافظة الأنبار.
وكشف القيادي العراقي، عن أن مخابرات نظام الأسد والمخابراتِ الإيرانيةَ سمحتا بانتقال مئات المقاتلين من “داعش”، عبر مناطقَ سورية تسيطر عليها قوات النظام، لتسهيل وصولها إلى الأراضي العراقية، بهدف إفشال الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية الشهر الجاري، ما يصب في مصلحة رئيس الوزراء نوري المالكي”.

 وقال إن “المعلومات التي وصلت إلى قادة الفصائل المسلحة التابعة إلى العشائر في الأنبار، تفيد أن نحو 500 إلى 700 مسلح من “داعش” دخلوا عبر الحدود العراقية السورية، وقطعوا مسافة تتجاوز 400 كم باتجاه مدينة الفلوجة التي تخضع لحصار عسكري من قبل القوات التابعة للحكومة في بغداد”.

وأضاف أن فصائل مسلحة عشائرية معارضة لقوات المالكي، فوجئت بتزايد أعداد المسلحين من “داعش” داخل المدينة، علما أن هذا التنظيم كان الأقل عددا وعدة منذ أن نشبت الأزمة الأمنية في الأنبار قبل أكثر ثلاثة أشهر.

كما أن دخول مجموعات كبيرة من “داعش” إلى مناطق محددة في الأنبار، سيساعد المالكي على تحريك بعض القطاعات العسكرية في مناطق يراها مناسبة وضرورية، إذا قرر إعلان الحكم العسكري لمواجهة أوضاع أمنية استثنائية استجدت في البلاد.

وبحسب صحيفة “السياسة” الكويتية، أكد المسؤول العراقي على أن تسهيل انتقال مقاتلي “داعش”، له أكثر من هدف استراتيجي، أهمها عرقلة إجراء الانتخابات العراقية في موعدها، عبر السماح لبعض مجموعات التنظيم الإرهابي بدخول مناطق جديدة قريبة من بغداد، كما أن خروج مئات المقاتلين من “داعش” من سوريا باتجاه العراق، سيتيح لقوات النظام السوري دخول بعض المناطق الاستراتيجية، وتنفيذ عمليات عسكرية نوعية ضد فصائل المعارضة السورية مثل الجيش السوري الحر وبقية الجماعات المقاتلة.

وفي سياق متصل، أفاد ناشطون في المعارضة السورية، الأربعاء، أن تنظيم “داعش” يحشد لشن هجوم على ريف حلب الشمالي، في محاولة لدعم قوات النظام التي تكبدت خسائر فادحة هناك.

وقالوا إن “500 مقاتل يجتمعون في قرية الشيخ كيف وتل جيجان؛ بغية شن عملية عسكرية في الريف الشمالي لمدينة حلب.