العراق ، 10 أبريل 2014 ، أ ب –
بدأت السلطاتُ الصحية في العراق حملةَ تطعيمٍ ضد شللِ الأطفال في روضةٍ للأطفال في العاصمةِ بغداد .الحملةُ المدعومة من اليونيسيف ومنظمةِ الصحة العالمية تهدف إلى الوصولِ إلى جميعِ الأطفال العراقيين دون سن اِلخامسة البالغ عددُهم نحو َستةِ ملايين طفل .
ويشملُ التطعيم قطرتيْن من لقاحِ شلل ِالأطفال عن طريقِ الفم الذي يُوضع على لسانِ الطفل . كانت وزارة الصحة أعلنت يوم الثلاثين من الشهر الماضي أن شلل الأطفال عاد إلى الظهور في العراق بعد غياب دام أكثر من أربعة عشر عاما وتم اكتشاف هذا المرض لدى طفل عمره ستة أشهر من الرصافة شمال بغداد
كشفت الفحوصات المخبرية التي أجرتها منظمة الصحة العالمية أن الفيروس يشبه الفيروس الذي اكتشف في سوريا وتشترك محافظة الانبار في غرب العراق بحدود تمتد لثلاثمئة كيلومتر مع سوريا، حيث انتشر مرض شلل الاطفال بشكل واسع بسبب الصراع هناك. ومع الاعلان عن اول حالة شلل اطفال تسجل في العراق منذ اربعة عشر عاماً، بدأت حملة واسعة تهدف لتطعيم اكثر من خمسة ملايين ونصف المليون طفل في العراق. أخبار الان تواصلت مع بعض الأهالي في مدينة حديثة اقصى غرب العراق والتي لا تبعد كثيراً عن الحدود السورية، الأهالي لم يخفوا قلقهم من انتشار المرض في سوريا المجاورة وقالوا ان الأهالي بدؤوا بالمتابعة مع مراكز العناية الصحية في المدينة بغية الحصول على تطعيمات حتى للأطفال الذين حصلوا عليها سابقاً وبما يعرف بجرعات التقوية.
المركز الصحي في المدينة اطلق حملة تطعيم ضد المرض بدأت في السادس من ابريل الجاري وتستمر لخمسة ايام، وتهدف الحملة لتطعيم قرابة العشرين الف طفل في المدينة ضمن الفئة العمرية من يوم واحد حتى خمس سنوات.
وبحسب رئيس قطاع الرعاية الصحية في المدينة، فان الحملة تنفذ من قبل ثمانية وثلاثين فريق تطعيم، بعضها ثابت، وبعضها متنقل، وستزور الاخيرة اكثر من عشرة الاف منزل في المدينة بغية تقديم التطعيم للاطفال هناك بحسب ما اظهرت هذه الصور الحصرية التي حصلنا عليها من حديثة.
وعلى الرغم من مواجهة بعض العراقيل مثل غياب الوعي الكافي بالحملة واهميتها في انقاذ حياة الاطفال، إلا ان الارقام الواردة من مركز الرعاية الصحية في مدينة حديثة تعتبر واعدة، اذ نجحت الحملة بتطعيم اكثر من ثلاثة وتسعين في المئة من الاطفال المستهدفين مع بقاء يوم واحد للحملة.
رئيس قطاع الرعاية الصحية في المدينة اضاف ان هذه الحملة ستتبعها حملات اخرى قريباً وان جهود التطعيم ونشر الوعي بخطورة المرض لن تتوقف بسبب قرب المحافظة من سوريا واستمرار خطر انتقال المرض عبر الحدود.