دمشق، سوريا، 09 ابريل 2014، ناشطون-

 توالى سقوط قذائف الهاون على مناطق استراتيجية في العاصمة دمشق، ورصد ناشطون ووثق ناشطون استهداف أرض مدينة المعارض القديمة المقابلة لمبنى قيادة الأركان العامة، والمحاذية لمبنى الإذاعة والتلفزيون

وتعرف أرض مدينة المعارض القديمة باستضافتها عبر عشرات السنين  لمعرض دمشق الدولي، إلا أنها تحولت منذ أيام الثورة الأولى إلى ثكنة عسكرية يتم فيها تنظيم وتجميع مايعرف بالشبيحة.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان اكثر من مئة قذيفة هاون ومدفعية سقطت منذ الصباح على اطراف رنكوس. وكان الاعلام الرسمي السوري تحدث امس عن تقدم لقوات النظام وسيطرتها على تلال محيطة برنكوس.

 واشار المرصد الى ان مناطق اخرى في ريف دمشق، لا سيما في الغوطة الشرقية تتعرض لقصف من قوات النظام.

وقتل في معارك اليوم ستة مقاتلين معارضين بحسب المرصد “احدهم قائد لواء اسلامي مقاتل”، وذلك غداة مقتل 22 مقاتلاً آخرين “في قصف على مناطق تواجدهم واشتباكات مع حزب الله اللبناني والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، في القلمون والمليحة ومناطق أخرى من الغوطة الشرقية”.

 وكانت القوات النظامية بدأت الثلاثاء هجومها على رنكوس التي تعتبر من آخر المناطق التي لا يزال مقاتلو المعارضة يتواجدون فيها في القلمون الى جانب مناطق جبلية محاذية للحدود اللبنانية، وبعض القرى الصغيرة المحيطة برنكوس مثل تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا.

 وكانت القوات النظامية سيطرت في منتصف آذار/مارس على بلدة يبرود، آخر اكبر معاقل مجموعات المعارضة المسلحة في القلمون.         

 ويقول المرصد ان حزب الله اللبناني “يقود العمليات العسكرية من جانب قوات النظام في منطقة القلمون”، وهو “مدعوم من مسلحين موالين للنظام سوريين وغير سوريين ومن سلاح المشاة السوري ومدفعية الجيش السوري”.

 من جهة اخرى، افاد المرصد عن قصف ليلي على حي جوبر في شرق العاصمة ومخيم اليرموك في جنوب دمشق ترافق “بعد منتصف ليل امس مع اشتباكات بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للنظام من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب اخرى معارضة من جهة ثانية على مدخل مخيم اليرموك”.

 ومنذ صيف 2013، تفرض القوات النظامية حصارا خانقا على اليرموك. لكن تم في شباط/فبراير التوصل الى هدنة هشة قامت خلالها منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) بادخال مساعدات غذائية واجلاء الاف الاشخاص المرضى والمسنين. الا ان الهدنة لم تصمد الا اسابيع. ويستمر ادخال المساعدات بتقطع، بحسب الوضع واذونات المرور التي توافق عليها السلطات.